للحصول على الوقود.. لبناني يتنكر في زي امرأة بمحطة بنزين |فيديو
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل لبناني تنكر في زي امرأة للحصول على الوقود لسيارته، في يوم تم تخصيصه للنساء.
مدينة زحلة
ويظهر الرجل وهو داخل سيارته بمدينة زحلة وسط البلاد، واضعا شعرا مستعارا فوق رأسه مع ملابس نسائية ما جعله يبدو تماما كامرأة.
إلا أن العاملين في محطة الوقود كشفوا أمره، ما دفع جميع المتواجدين في المكان إلى الدخول في نوبة ضحك هيسترية، وتم تزويد سيارة الرجل المتنكر بالوقود في نهاية الأمر.
أزمة اقتصادية في لبنان
ويعاني لبنان، الذي يعيش أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، من أزمة خانقة في الوقود، تجلت في اصطفاف السيارات أمام محطات الوقود في طوابير طويلة، ومكافحة المواطنين في الحصول على المازوت اللازم لتشغيل المولدات.
وهناك أزمة كبيرة تؤرق الشارع اللبناني بعد إعلان الحكومة رفع الوقود، حيث أعلنت وزارة الطاقة والمياه في لبنان عن رفع سعر الوقود 38% عن الأسبوع الماضي، ويعيش لبنان على وقع أزمة شح في المحروقات تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
وفي أغسطس الماضي، رفع لبنان أسعار المحروقات بنسبة تراوحت بين 50 و70%، في خطوة تأتي في إطار مسار رفع الدعم تدريجيًا عن المحروقات مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان، فيما تغرق البلاد في دوامة انهيار اقتصادي.
ارتفاع المحروقات
وقال الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة لـ “شبكة روسيا اليوم”: إن "الوضع تعيس جدا لأن الارتفاع بأسعار المحروقات سيؤدي إلى تضخم ضمني لأنه ينعكس على أسعار السلع والبضائع، وكل ارتفاع جديد بالأسعار سيقلل من القدرة الشرائية للمواطن ويؤدي إلى مزيد من الفقر".
ورأى أن الوضع في لبنان سيستمر على ما هو عليه، وسيبقى المواطنون يقفون بالطوابير ولساعات عدة وحتى لأيام للحصول على الوقود، إلى أنه حين تبدأ المدخرات بالاختفاء وصبح الفقر منتشرا بشكل كبير، حينها فقط سنرى "انفجارا اجتماعيا".
وتوقع أن يستمر الوضع في لبنان على ما هو عليه، إلا أنه حين تبدأ المدخرات بالاختفاء ويصبح الفقر منتشرا بشكل كبير، حينها فقط سنرى "انفجارا اجتماعيا"، مبينا أنه "إذا استمر الدعم لعمليات التهريب ستبقى متواصلة وبالتالي يخسر لبنان الدولار.. أي أنه بالحالتين سيكون هناك أضرار كبيرة".