صحفي إسرائيلي: الأسرى الستة دخلوا التاريخ واعتقالهم لا يخفف من فشلنا
أكد كاتب إسرائيلي أن اعتقال الأسرى الستة لا يمكن أن يخفف من عمق الفشل الإسرائيلي المدمر الذي أظهره نجاهم بالفرار من الجناح الأمني داخل سجن جلبوع لأنهم أصبحوا أبطالًا في الشارع الفلسطيني ودخلوا صفحات تاريخ النضال الفلسطيني في السجون ولم يتحول إعادة اعتقالهم إلى أسطورة إسرائيلية في ذات الوقت.
الشارع الفلسطيني
وأضاف الكاتب الإسرائيلي جال برجر في مقاله أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة تأثير اعتقالهم على الشارع الفلسطيني، على الرغم أن اعتقالهم منع اندلاع حريق كبير في الأراضي الفلسطينية بعدما عاش الفلسطينيون والإسرائيليون في الأيام الأخيرة على وتر حساس.
وتابع عبر مقال كتبه على هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن اعتقال الأسيرين الأخيرين دون قتال قلل بشكل كبير من احتمالية اندلاع الصدامات التي كان يمكن أن تندلع في الضفة الغربية على صعيد الهجمات الفريدة أو إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن هناك جملة من الأسئلة ما زالت تُطرح حول اختباء الأسيرين في منزل يقع في حي جنين الشرقي على بعد 4 كيلومترات من مخيم جنين وهو ذات المعسكر المزدحم المسلح الذي أعلن مقاتلوه أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لمنع الجيش الإسرائيلي من الوصول للأسيرين وتوفير كامل الإمكانات لإيوائهم وكانت الخشية الإسرائيلية أنهما إذا اتخذا الخطوة المتوقعة، وحاولا الدخول إلى المخيم، فإنه في هذه الحالة سيقع أمر لا تريد إسرائيل حدوثه.
السلطة الفلسطينية
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية كانت تخشى أيضًا وقوع هذا السيناريو لأنها ستجد نفسها في محنة وإحراج كبيرين فإما تطالبها “إسرائيل” بتسليم الأسيرين ومن جهة أخرى الجمهور الفلسطيني لن يقبل هذا التسليم، ويقول برجر، “ولذلك ربما تنفست السلطة الفلسطينية الصعداء كي لا تتدحرج الأمور إلى مثل هذا السيناريو الذي كانت تقف على أعتابه”.
وكانت قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن أسرى معتقل "عسقلان" يتعرضون لإجراءات تنكيلية جديدة تنفذها إدارة السجن بحقهم، وتتعمد استخدام سياسات جديدة، كإغلاق أبواب الغرف الدائم بالأقفال، إضافة لتقييد أيديهم عند إخراجهم لمقابلة المحامي وعيادة السجن، وعد الأسرى الساعة الثالثة فجرا، زيادة عن العدد اليومي، وذلك بعد فرار أسرى سجن جلبوع.