مخاوف من حصول الحوامل على لقاح كورونا.. دبي تبدأ التطعيمات.. وخبير: المعلومات ضعيفة
على مدار فترة جائحة فيروس كورونا كانت هناك فئات معينة في مرمى نيران الفيروس الخطير، منهم كبار السن ومرضى الحالات الطبية المزمنة والنساء الحوامل، وبعد خروج اللقاح استثنت بعض الدول الحوامل والمرضعات من الحصول عليه، ولم تحسم الدراسات الجدل حول إمكانية الحصول عليه أمام لا.
ونظرًا لأن لقاحات COVID-19 مخصصة للاستخدام في حالات الطوارئ، فلم يتم اختبارها على النساء الحوامل خلال التجارب الأولى، لذلك لا يوجد دليل مباشر على الأمان أثناء الحمل، والمعروف أن هناك نقصًا في الدليل النظري على الضرر.
المعلومات المتاحة محدودة
ويعتقد المتخصصون في ضوء الأبحاث والملاحظات الخاصة باللقاحات أنها على الأرجح لا تعرض متلقيها للخطر، لكنهم يشيرون إلى أن المعلومات المتاحة حول مدة مأمونية اللقاح للحوامل محدودة، ويضيف أن التجارب الإكلينيكية الخاصة بأثر اللقاحات على الحوامل، إما تجرى حاليًا أو مخطط لها أن تجري في المستقبل القريب.
وبحسب المركز الطبي الأمريكي، فإن التجارب التي أجريت على حيوانات حوامل تلقت لقاحات "موديرنا" أو "فايزر بايونتيك" أو "جونسون أند جونسون" لم تجد عوامل خطورة تستوجب القلق على الحيوانات أو صغارها بعد الولادة.
المجازفة السلامة
بينما أكدت دراسة بريطانية صادرة عن الكلية الملكية البريطانية لأطباء النساء والتوليد، أنه لا مانع أو ضرر من ذلك، وأنه في «المجازفة السلامة»، بل أوصت اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين بإنجلترا، بأن النساء اللاتي يردن الحمل، لا يحتجن إلى تأجيله بعد التطعيم، وأنه لا يوجد دليل يشير إلى أن لقاحات «كوفيد- 19» ستؤثر على الخصوبة، بل إن الفائدة الكبرى للحامل عند تلقى التطعيم هي حمايتها من عدوى الفيروس، وبالتالي حمايتها وحماية الجنين من تداعياته المهلكة.
وطبقًا للدراسة البريطانية، حول فوائد التطعيم ضد فيروس كورونا للحوامل، فإن التطعيم فعال في الوقاية من عدوى الفيروس، وأكثر من نصف النساء اللائي ثبتت إصابتهن بالفيروس أثناء الحمل لا تظهر عليهن أي أعراض على الإطلاق، لكن بعض الحوامل يمكن أن يصبن بأمراض مهددة للحياة من الفيروس، خاصة إذا كن يعانين من أمراض طبية مزمنة أو خطيرة، وفى الشهور الأخيرة من الحمل، تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بتوعك خطير من «كوفيد -19»، إذا حدث هذا، فمن المرجح أن يولد الطفل قبل الأوان بـ3 مرات، مما قد يؤثر على صحته على المدى الطويل.
دبي
رغم الأمور الغامضة التي تحيط بإمكانية تطعيم الحوامل بلقاح كورونا، اتخذت بعض الدول المبادرة بالفعل لتطعيم الحوامل على رأسهم إمارة دبي.
وقالت المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة منى تهلك، بأن الهيئة وفرت الجرعات المطلوبة من لقاح"فايزر–بيونتيك" لتطعيم الحوامل، مؤكدة ضرورة مراجعة المرأة الحامل للطبيب المختص المتابع للحمل في حال وجود حالة صحية تحول دون الحصول على اللقاح، وأوضحت أن التطعيم سيتم أخذه على جرعتين، ويُنصح بأخذ اللقاح بعد مرور 13 أسبوعًا من الحمل.
التجارب السريرية
ومن جانبه، يقول الدكتور أمجد الحداد استاذ الحساسية والمناعة أنه حتى الآن لم يتم اعتماد أية لقاح لتطعيم الحوامل به، ولكي يتم ذلك لابد من إجراء الكثير من التجارب السريرية في هذا الإطار، وهو ما يحتاج لدراسة وفحص سيستغرق فترة كبيرة، كما حدث مع الأطفال، تم اختبار تأثير اللقاح عليهم ومن ثم اتخاذ القرار بحقنهم به.
وأضاف، ما يتوافر من معلومات في هذا الشأن لا يمكن الاستناد عليه، فلابد من إجراء الشركات المنتجة للقاحات التجارب السريرية في هذا الشأن، ثم يتم إقرار تلك التجارب والتصديق عليها، من قبل منظمة الصحة العالمية، وهنا لا مانع من تطبيقها، مثلما حدث مع تطعيم الأطفال.
