وزيرة الثقافة: صلاح عبد الصبور فتح بابا جديدا في مسيرة الشعر العربي
أطلقت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة فعاليات إحياء مرور ٤٠ عاما على رحيل صلاح عبد الصبور بمؤتمر فارس الكلمة في المجلس الأعلى للثقافة بحضور الدكتور هشام عزمي الأمين العام، الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة، والفنانة معتزة صلاح عبد الصبور ابنة الراحل، وعدد كبير من النقاد والشعراء والأدباء ومحبي الراحل.
صلاح عبد الصبور فارس الكلمة
وقالت إيناس عبد الدايم: اليوم نحيي فارس الكلمة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور الذي يعد شاعرا متميزا كما أنه فتح بابا جديدا فى مسيرة الشعر العربى فقد كان واحدا ممن تجاسروا وخرجوا من عباءة القصيدة الكلاسيكية ليحفر مسارا جديدا فى نهر الشعر.
وتابعت بأن أربعين عاما مضت على رحيل قامة من رواد الكلمة أطلق إبداعاته شعرا ونثرا ومسرحا وهو أحد رموز الإبداع المصرى وأحد رواد حركة الشعر الحر والحداثة العربية التى شكلت إبداعاته وجدان كل عاشق للفن والحياة، مشيرة إلى أنه رحل بجسده فقط وبقيت إبداعاته لتؤثر فى أجيال متعاقبة من الشعراء فى مصر والبلدان العربية فقد كان صاحب فلسفة خاصة فى الكتابة.
وأكدت الوزيرة حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على تكريم المبدعين من الرموز المضيئة الملهمة التى حلقت فى سماء الإبداع ومن هنا كان الاهتمام بالاحتفاء بالشاعر الكبير صلاح عبد الصبور وليس عبر مؤتمر واحد أو أمسية نقدية وشعرية واحدة بل نحن اليوم ندشن عدة فعاليات تشارك فيها قطاعات وزارة الثقافة المتعددة على مدار شهرين من الآن فى مواقع متنوعة.
وأضافت: اليوم نطلق من المجلس الأعلى للثقافة مركز إشعاع رموز مصر الثقافية والوطنية لنصل بها إلى مسقط رأس عبد الصبور فى محافظة الزقازيق يوم ٢٨ أكتوبر المقبل باحتفالية مسرحية كبرى تحت عنوان الفارس لا يغيب تقام بقصر ثقافة الزقازيق وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما نعلن اليوم عن مسابقة صلاح عبد الصبور للمسرح الشعرى التى ينظمها قطاع الإنتاج الثقافى وما يسعدنى فى هذا المقام أن الجائزة الأولى تتمثل فى إنتاج العمل المسرحى الفائز وعرضه على أحد المسارح التابعة للبيت الفنى للمسرح بالإضافة إلى جوائز مالية يقدمها المركز القومى للمسرح لنساهم فى إعادة احياء المسرح الشعرى، كما سيتم إطلاق بث لقصيدة فصول متنوعة من ديوان شجر الليل مترجمة إلى اللغات " الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الإيطالية " والتى اعدها المركز القومى للترجمة بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية لتبث من خلال مكاتبنا الثقافية فى دول العالم.
وأوضحت الوزيرة أن دار الكتب والوثائق القومية أصدرت بيبلوجرافيا عن أعمال صلاح عبد الصبور إلى جانب إعلان الهيئة المصرية للكتاب عن تخفيض على جميع إصدارات صلاح عبد الصبور لتتاح للجمهور بأسعار رمزية، إضافة إلى إصدار المركز القومى للمسرح عددا خاصا من مجلة المسرح عن المسرح الشعرى عند صلاح عبد الصبور فى مطلع أكتوبر المقبل وتنظيم عدد من الندوات الفكرية والامسيات الشعرية والعروض المسرحية والمسابقات الشعرية من خلال قطاعات الوزارة.
وأشارت إلى أن الاحتفاء بالمبدعين نهج سنكرره لتكريم رموز الوطن حرصا منا على تعريف الأجيال الشابة بعطاء هذه القامات وأثرها الذى لا نزال نحتذى به حتى الآن لتظل الثقافة كما كانت دائما فى طليعة مقومات هذا الوطن العظيم ورفيق النهضة الشاملة التى تشهدها البلاد.
واختتمت كلمتها قائلة: ستظل مصر عامرة بمبدعيها ومثقفيها معبرين عن قوتها الناعمة صاحبة التأثير العميق على الأجيال.
رمز الحداثة الشعرية.
وثمّن أمين عام المجلس الأعلى، جهود وزارة الثقافة فى الاحتفاء برموز الإبداع المصريين، وأضاف بأن عبد الصبور يعد أحد رموز الحداثة الشعرية، وأحد القلائل الذين أسهموا فى التأليف المسرحى وتميز بجمال الكلمة ونبل المضمون، فاقت أعماله نظيرتها من تلك التى أبدعها غيره، فهو شاعر متفرد بعمق التأمل وجسارة الرؤية، فقد استطاع أن يحفر اسمه كعلامة بارزة وخالدة فى مجالاته الأدبية التى تفوق فيها على نظرائه من المبدعين، موجها الشكر لوزيرة الثقافة لحرصها الدائم على دعم الاحتفاء برموز الفن والثقافة وهو دليل على عمق إيمانها بقيمة تخليد الرموز الوطنية.
ووجه الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، الشكر لوزيرة الثقافة على الجهد المتميز الذى تمارسه لخدمة الإبداع المصرى وحرصها على تخليد رموزنا الثقافية والفنية، مشيرا إلى أن الحديث عن صلاح عبد الصبور يتطلب وقتًا كبيرًا حتى نستطيع أن نوفيه قدره الكبير، فصلاح عبد الصبور يعد شاعرا وفنانا وأديبا ووطنيا شريفا، وتجمعنا ذكريات رائعة تؤكد أنه شاعر عبقرى استطاع أن يصنع قيمته الكبيرة بين عظماء الشعر العربى وبما امتلكه من مواهب متعددة فى مجالات متعددة من الإبداع، فهو رائد من رواد مدرسة الشعر الحر العربى، وأضاف بأن احتفاء وزارة الثقافة برموزنا الإبداعية يعكس صورة حضارية تجاه مصر بأنها دولة تقدر الفنون والثقافة باحترامها لرموزها ومبدعيها ودليل أن الوطن لاينسى أبناءه.
وتوجهت أسرة صلاح عبد الصبور من خلال ابنته معتزة بالشكر لوزيرة الثقافة تخصيص عدد من الفعاليات لإحياء ذكرى الراحل وهو نهج متميز ترسخه وزارة الثقافة للاحتفاء بكافة رموزنا الإبداعية وليس والدى فحسب، وأكدت أن وزارة الثقافة هى صمام الأمان الحقيقى لتفعيل الوعى التنويرى داخل إرجاء المجتمع.
كما شهدت وزيرة الثقافة الجلسة الأولى بعنوان الشعر والمسرح الشعرى، بمشاركة أحمد درويش مديرا للجلسة، والشاعر أحمد الشهاوى، الدكتور أحمد عبد الحى، الدكتور أحمد مجاهد، الشاعر أسامة جاد والدكتورة نعيمة الحرشى من المغرب عن طريق تقنية الفيديو والذين أدلوا بشهاداتهم حول أعمال صلاح عبد الصبور.