بالمستندات.. مخالفات بالجملة في المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف
كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تغييرات مرتقبة تشمل قيادات عدد من المدارس المصرية اليابانية في المحافظات، وعلى رأسها المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف، والتي تشهد حالة من الغضب بين أولياء أمور طلابها بسبب تردي مستوى الإدارة المدرسية، وتعامل مديرها ( أ. م) بإسلوب غير لائق مع أولياء الأمور.
ووصل الأمر إلى حد قيام أمل محمد الخطيب، ولية أمر بالمدرسة المصرية اليابانية ببني سويف - في أغسطس الماضي- بتحرير محضر بقسم شرطة بني سويف الجديدة، برقم 992 إداري لسنة 2021، ضد مدير المدرسة.
وقالت ولية الأمر - في محضرها إن مدير المدرسة- تعدى عليها بالسب والشتم وطردها من داخل المدرسة وخوف نجلها الصغير وقام بتعطيل إجراءات نقل أوراق نجلها من المدرسة لأخرى.
وأوضحت ولية الأمر، وتعمل معلمة أيضا، في المحضر، أنها ذهبت إلى المدرسة لتنهي إجراء نقل نجلها من المدرسة، ونشبت مشادة كلامية بينها وبين المدير وانتهت المشادة باعتداء المدير عليها بالسب والشتم وطردها هي ونجلها من داخل المدرسة بالاستعانة بأفراد الأمن، وقام المدير بترويع نجلها وتهديدهم وقام بإجراءات إنهاء الأوراق، وعلى إثرها قامت بالاتصال بشرطة النجدة وتحرير محضر بالواقعة.
والأزمات داخل المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف لم تقف عند هذا الحد؛ بل وصلت الأمور إلى قيام مدير المدرسة ذاته بمنع فريق من مكتب العمل التابع لمديرية القوى العاملة ببني سويف من التفتيش على المدرسة فيما يتعلق بعقود العاملين بها، وهو ما صرح به الدكتور محمد أنور وكيل وزارة القوى العاملة ببني سويف، حيث قال في 18 أغسطس الماضي إنه تلقى إشارة بمنع موظفي مكتب العمل من ممارسة مهام عملهم بالتفتيش على المدرسة اليابانية بالمحافظة.
وقال الدكتور محمد أنور – في تصريحات صحفية – إن مديرة الموارد البشرية قالت إنها ستحيل مدير المدرسة اليابانية للتحقيق، مؤكدا أن مدير المدرسة جاء إلى المديرية واعتذر عما فعله مع مسئولي مكتب العمل.
وأوضح وكيل وزارة القوى العاملة، أن الواقعة جاءت بعد أن ذهب موظفي مكتب العمل إلى المدرسة اليابانية، للتفتيش ومتابعة عملهم، فأمرهم بإظهار هويتهم، ورغم استجابتهم له منعهم من ممارسة عملهم، قائلا إنه لا أحد لديه سلطة للتفتيش عليه.
الأحداث التي شهدتها المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف، تدفع للتساؤل حول مصدر قوة مديرها ( أ. م. ن) وهل أصبحت المدرسة اليابانية في بني سويف عزبة خاصة؟ ولماذا لم تتخذ وحدة المدارس المصرية اليابانية في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني موقفًا تجاه المخالفات التي تشهدها المدرسة؟!
المفاجأة التي فجرتها مصادر بمديرية التربية والتعليم ببني سويف أن مدير المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف يمتلك ملفًا حافلًا بالجزاءات الإدارية وسبق استبعاده من إدارة مدرسة الدكتور أحمد زويل الرسمية للغات بشرق النيل في بني سويف بسبب إدانته في تقارير المتابعة حول شكاوى تقدم بها عدد من معلمي المدرسة، وبناء عليه تم إنهاء تكليفه من إدارة المدرسة، وإحالة الملف إلى الشئون القانونية، وفي واقعة أخرى تم توقيع خصم 15 يومًا على المذكور في عام 2014-2015 وذلك أثناء فترة توليه إدارة مدرسة النيل التجريبية ببني سويف.
وبحسب مصادر في وزارة التربية والتعليم فإن الغريب في أمر المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف، أن يكون ملف خدمة مديرها بتلك الصورة، ومع ذلك تختاره وحدة المدارس اليابانية لإدارة واحدة من المدارس التي كان متوقعا لها تحقيق نجاح كبير.
وطالبت المصادر ذاتها، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بفتح تحقيق موسع في مخالفات المدرسة المصرية اليابانية ببني سويف.
