رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج أولية.. "حزب الكرملين" يفوز بانتخابات "الدوما" في روسيا

انتخابات الدوما الروسي
انتخابات الدوما الروسي

أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، صباح اليوم الإثنين، عن نتائج أولية لانتخاب أعضاء مجلس الدوما، الغرفة السفلى من برلمان البلاد، تظهر تقدم حزب "روسيا الموحدة" الحاكم.

وأفادت اللجنة بأن نتائج فرز حوالي 35 % من أصوات الناخبين في الاقتراع الفدرالي عبر نظام القوائم الحزبية تشير إلى تقدم "روسيا الموحدة"، الداعم لرئيس البلاد، فلاديمير بوتين، بـ45.37.

ويأتي بعده "الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية" بـ21.78%، و"الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي" في المركز الثالث بـ.7%8.29، بينما يحتل حزب "روسيا العادلة - من أجل الحق" المرتبة الرابعة بـ7.38%، ويأتي حزب "الناس الجدد" خامسا بـ6.35%.

وفي وقت سابق، أمس الأحد، أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية، إيلا بامفيلوفا، بدء فرز الأصوات في انتخابات مجلس الدوما الروسي.

ويتم انتخاب أعضاء مجلس الدوما لمدة خمس سنوات، عبر نظام انتخابي مختلط: 225 نائبا من القوائم الحزبية، و225 نائبا في الدوائر الفردية، ويتنافس 14 حزبا على المقاعد الـ450 في مجلس الدوما الروسي.

وأدلى الروس الأحد بأصواتهم في اليوم الأخير من الانتخابات التشريعية، التي تجرى على امتداد ثلاثة أيام بدءًا من الجمعة وبشكل جزئي عبر الإنترنت، واستبعدت منها حركة المعارض ألكسي نافالني.

 

ويُدعى حوالي 108 ملايين روسي للتصويت حتى الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش الأحد، وصدرت أولى النتائج في ساعة متأخرة الأحد. ويهدف الاقتراع إلى إعادة انتخاب 450 نائبًا في مجلس الدوما أحد غرفتي البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه حاليًا حزب "روسيا الموحدة". وتُجرى أيضًا انتخابات محلية وإقليمية.

 

فوز حزب روسيا الموحدة

وفاز في هذه الانتخابات بدون مفاجأة، حزب "روسيا الموحدة" الحاكم رغم تراجع شعبيته، بعد أشهر من القمع.

 

وقال فلاديمير زاخاروف وهو رجل أعمال يبلغ 43 عاما جاء ليدلي بصوته السبت في سان بطرسبورج ثاني مدن البلاد: "ليس هناك انتخابات فعلية. ليس لدى الناس خيارًا تقريبًا، هناك عدد قليل جدا من الأحزاب، في الواقع لا يوجد شيء للاختيار منه".

 

ومن جانبها، اعتبرت إيكاتيرينا وهي موظفة تبلغ 40 عاما، أن "هذا خيار بدون خيار. سنختار الأقل سوءًا".

 

وبحسب لائحة الانتهاكات التي أعدتها منظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت قرابة 3500 مخالفة صباح الأحد بعد أكثر من يومين على بدء التصويت، من بينها حشو الصناديق وضغوط للاقتراع.

 

ونظرًا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات التشريعية، أسس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الذي غالبا ما يكون شيوعيا، الأوفر حظا لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

 

وفي الماضي، لاقى هذا التكتيك بعض النجاح خصوصًا في موسكو عام 2019 خلال الأشهر الأخيرة، سعت السلطات إلى عرقلة الوصول إلى توصيات المعارضة للتصويت، ممارسةً ضغوطا على شركتي الإنترنت العملاقتين جوجل وآبل.

الجريدة الرسمية