الحرس الثوري الإيراني: الولايات المتحدة لم تعد خطرة وبدأت تحتضر
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الأحد، إن الولايات المتحدة "لم تعد خطرة"، موضحًا أنها "بدأت تحتضر".
وأضاف: "لم يعد هناك أثر للولايات المتحدة التي كانت تشكل خطرًا، كل ما نراه هو دولة مهزومة ومنحدرة ويائسة وتحتضر".
وهاجم سلامي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وقال بهذا الشأن: "النظام السعودي الذي يهاجم الشعب اليمني الأعزل بكل الطرق، نراه يحتضر اليوم".
وأشار سلامي إلى أن "العراقيل التي كانت أمام الشعب الإيراني والضغوط التي فرضت عليه بدأت تزال بعد مقاومة الشعب الإيراني والطريق آمن بدأ يُعبد".
واستطرد: "المجتمع الإسلامي بدأ ينمو والعالم ينظر إلينا بتقدير لصمودنا أمام القوى العالمية لأكثر من أربعة عقود".
يأتي ذلك في وقت وجَّه فيه القضاء الإيراني تهمًا إلى 37 شخصية وكيانًا أمريكيًّا في قضية اغتيال العلماء النوويين بين عامي 2010 و2012.
يذكر أن حذر العميد محمد تقي أوصانلو، قائد فرقة "حمزة " التابعة للحرس الثوري، ما أطلق عليهم الجماعات الإرهابية وأحزاب المعارضة شمالي العراق.
وقال أوصانلو: "نراقب المجموعات الإرهابية شمالي العراق وفي حال قيامهم بأي عمل غير مدروس سنرد بحزم وجدية".
سنتعامل مع التهديدات
وأضاف أن "تحركات تلك الجماعات في المنطقة تحت العدسة المكبرة للحرس الثوري الإيراني، وإذا اتخذت إجراءات غير مدروسة فإننا سنواجهها ولنا الحق في التعامل معها".
وتابع: "سنتعامل بجدية مع هذه الجماعات ونطالب الشباب بالابتعاد عن مقارها، ومن الضروري أن يرافقنا الشباب من أجل إبعاد تلك المجموعات عن حدودنا".
وفي تطورات متصاعدة شمال العراق، دعا الحرس الثوري الإيراني سكان المناطق الحدودية في إقليم كردستان الابتعاد عن أماكن يتخذها حزب مناهض لطهران كمقار لعناصره.
جماعات مسلحة
وذكر قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، إن "استغلال جماعات مسلحة أراضي إقليم كردستان ضد إيران أمر غير مقبول وسنرد بالشكل المناسب".
وشدد باكبور على أن بغداد وأربيل عليهما "منع المسلحين من استغلال أراضي العراق ضد إيران".
وطالب القائد في الحرس الثوري الإيراني سكان المناطق الحدودية في إقليم كردستان الابتعاد عن مقار المسلحين لئلا يتعرضوا للأذى.
ولم يستبعد باكبور من إمكانية شن هجوم على الفصائل المعارضة في شمال العراق التي تتخذ من إقليم كردستان، مقرًا لها.
سلسلة من الهجمات البرية
ومنذ سنوات تطارد طهران حزب العمال الديمقراطي الكردستاني المعارض لنظام المرشد عبر سلسلة من الهجمات البرية والجوية في عمق الأراضي العراقية ضمن الشريط الحدودي للإقليم.
وتشن تركيا أيضًا عمليات عسكرية منذ أكثر من عام في عمق الداخل العراقي ضمن مناطق إقليم كردستان، بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أنقرة.
وجراء العمليات العسكرية التي تنفذها طهران وأنقرة في شمال العراق باتت العديد من القرى الحدودية خالية من أهلها هربًا من مناطق النيران، بحسب مراقبين.
وتمثل الانتهاكات التركية والإيرانية في شمال العراق من أهم التحديات التي تهدد سيادة البلاد، وتنذر بتداعيات ومخاطر تهدد المنطقة برمتها.
هجمات الطائرات المسيرة
وبحسب مراقبين، تصاعدت هجمات الطائرات المسيرة والمدفعية التي شنتها إيران ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما أعلن الأخير عن حملة جديدة أطلق عليها اسم "رسان" منتصف عام 2016.
وحينها، قال الحزب في بيان إنه بعد سنوات من النشاط المدني بهدف "إجبار النظام على الانصياع لإرادة المجتمع"، خلص إلى أن "النضال بمختلف أشكاله ومنها استخدام القوة أمر ضروري".
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطقهم من الفقر واقتصاد هش جراء إهمال النظام.