"روبرت فيسك": الإخوان لن يختفوا
قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" أن الجيش المصري هو المسئول عن الانقلاب الذي حدث بمصر مؤخرًا، وعلى الرغم من أن الجيش سيئ السمعة بسبب إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، قام بانقلاب ضد أول رئيس منتخب ديمقراطيا، الرئيس محمد مرسي، ملبيًا دعوة المتظاهرين الذين خرجوا للإطاحة بمرسي.
وأكد "فيسك" في مقاله بصحيفة "اندبندنت" البريطانية، أن جماعة الإخوان المسلمين لن تختفي وستظل باقية، وعلى الرغم من عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم فلن يختفوا أيًا كان مصير مرسي، ولن يكون الجيش البديل، ويحل محل السياسيين.
فرغم أن مرسي ربما كان مضحكا وخطاباته يرثى لها، إلا أن الإخوان، الحزب السياسي الأفضل تنظيما في مصر يعرف كيف سينجو في الشدائد، فالإخوان أكثر من أسيء فهمهم، وربما أكثر مؤسسة أُسيء فهمها في التاريخ المصري المعاصر، فبعيدا عن كونها حزبا إسلاميا، فإن جذورها كانت يمينية وليست دينية، وتسامح أعضاؤها تحت قيادة حسن البنا مع الملك فاروق.
وأوضح "فيسك"، أنه عندما كانت ثورة 25 يناير في ذروتها والملايين في ميدان التحرير، كان الإخوان منشغلون بالتفاوض مع مبارك على أمل أن يجدوا لأنفسهم بعض القصاصات على الطاولة، ولم تقف قيادة الإخوان أبدا مع الشعب خلال الثورة، بل قام بهذا الدور القاعدة العلمانية القوية، واتحاد العمال وخاصة عمال المحلة.
وقال: "لقد تعمد مرسي زخرفة زائفة للديكتاتور وتحدث مثل مبارك ولم ينصت للتهديدات وأصر على شرعيته وأنه أول رئيس منتخب ديمقراطيا والقانون يؤيد شرعيته، كانت الناس ضد مبارك وبعد ذلك ضد مرسي وهم الآن ضد بعضهم البعض".