حزب بوتين يتصدر نتائج انتخابات مجلس الدوما الروسي
ذكرت لجنة الانتخابات الروسية، أن الحزب الشيوعي يحل ثانيًا في النتائج الأولية لانتخابات الدوما، بعد حزب روسيا الموحدة المقرب من بوتين والذي احتل صدارة نتائج الانتخابات.
في اليوم الثالث والأخير، توجه الروس إلى مراكز الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية، استبعدت منها حركة المعارض ألكسي نافالني، ودعي إلى هذه الانتخابات 108 ملايين روسي، وفاز بها الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".
وانتقد حلفاء نافالني المعارض جوجل وتليجرام لخضوعهما لضغوطات السلطات الروسية، لممارسة الرقابة عليهم، جراء فرضهما قيودا للوصول إلى توصيات تدعو للتصويت ضد الحكومة.
وأدلى الروس الأحد بأصواتهم في اليوم الأخير من الانتخابات التشريعية، التي تجرى على امتداد ثلاثة أيام بدءا من الجمعة وبشكل جزئي عبر الإنترنت، واستبعدت منها حركة المعارض ألكسي نافالني.
ويُدعى حوالي 108 ملايين روسي للتصويت حتى الساعة الخامسة مساء بتوقيت جرينتش الأحد، وصدرت أولى النتائج في ساعة متأخرة الأحد. ويهدف الاقتراع إلى إعادة انتخاب 450 نائبًا في مجلس الدوما أحد غرفتي البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه حاليًا حزب "روسيا الموحدة". وتُجرى أيضًا انتخابات محلية وإقليمية.
فوز حزب روسيا الموحدة
وفاز في هذه الانتخابات بدون مفاجأة، حزب "روسيا الموحدة" الحاكم رغم تراجع شعبيته، بعد أشهر من القمع.
وقال فلاديمير زاخاروف وهو رجل أعمال يبلغ 43 عاما جاء ليدلي بصوته السبت في سان بطرسبورج ثاني مدن البلاد، "ليس هناك انتخابات فعلية. ليس لدى الناس خيارًا تقريبًا، هناك عدد قليل جدا من الأحزاب، في الواقع لا يوجد شيء للاختيار منه".
ومن جانبها، اعتبرت إيكاتيرينا وهي موظفة تبلغ 40 عاما، أن "هذا خيار بدون خيار. سنختار الأقل سوءًا".
وبحسب لائحة الانتهاكات التي أعدتها منظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت قرابة 3500 مخالفة صباح الأحد بعد أكثر من يومين على بدء التصويت، من بينها حشو الصناديق وضغوط للاقتراع.
ونظرا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات التشريعية، أسس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الذي غالبا ما يكون شيوعيا، الأوفر حظا لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".
وفي الماضي، لاقى هذا التكتيك بعض النجاح خصوصًا في موسكو عام 2019. خلال الأشهر الأخيرة، سعت السلطات إلى عرقلة الوصول إلى توصيات المعارضة للتصويت، ممارسةً ضغوطا على شركتي الإنترنت العملاقتين جوجل وآبل.