قصص مدمنين تحولوا إلى أبطال.. حسام يفوز بالمركز الأول في الكيك بوكس
“كما أن الإدمان نهاية الدنيا.. فالتعافي منه بداية حياة جديدة”.. شعار رفعه شباب كانوا يتعاطون المخدرات قرروا الانتهاء من هذا النفق المظلم، وبداية مستقبل مشرق حققوا فيه بطولات كثيرة.
حسام محمد
حسام محمد حسين أحد المتعافين من الإدمان بمركز العزيمة بالمنيا التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي حصل على المركز الأول في بطولة الجمهورية للدرجة الثانية في لعبة "الكيك بوكس".
قصة "حسام" تعود عندما سقط في مشكلة تعاطي المخدرات وظل لمدة 20 عامًا يعاني من أثار المشكلة حتى تعرض لمشكلات كثيرة، الأمر الذي أثر على صحته، وحاول العلاج بنفسه لكنه فشل في بداية الأمر، حتى نصحه أحد الأصدقاء بالاتصال بالخط الساخن "16023" لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وطوال فترة إقامة "حسام" بمركز العزيمة التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالمنيا حصل على تأهيل نفسي واجتماعي وجلسات العلاج بالعمل والرياضة من أجل إعادة ثقته وتأهيله بدنيًا ورياضيا حتى أصبح لديه هدف وهو المشاركة في بطولة الجمهورية وحصوله على المركز الأول في بطولة الجمهورية للدرجة الثانية في لعبة "الكيك بوكس" وبعد خروجه من مركز العزيمة بمدة لا تتعدى شهر ونصف شارك في بطولة الجمهورية.
وساعده برنامج التأهيل الرياضي بمركز العزيمة من ألعاب رياضية مختلفة وجيم، في رفع لياقته البدنية بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى تأهيله للمشاركة في بطولة الجمهورية وتتويجه بالفوز في البطولة، كما حصل على دورة تدريبية في الاتحاد المصري للكونغ فو وحاليا مدرب بأحد النوادي بمحافظة المنيا.
مصطفى زغلول
وأيضا الشاب مصطفي زغلول الذي كان مدمن مخدرات وأقلع عنها وأصبح بطل كمال أجسام.
وقال زغلول خلال لبرنامج «مساء دي إم سي»، إنه أدمن مخدر الحشيش منذ أن كان عمره 17 عاما، حيث عرض عليه زملائه المخدرات في احد الافراح، موضحا أنه رفض استكمال طريق المخدرات واتجه إلى رياضة كمال الأجسام.
أحمد أشرف
الشاب أحمد أشرف أحد ضحايا أدمان المخدرات، امتنع عن الذهاب لعمله بعد أن ساءت حالته الصحية وأصبح الإدمان واضحًا على وجهه ويبدو جليًا لكل من ينظر إليه حيث أنفق كل ما يملكه من أموال على مزاجه.
ومرت الأيام بعد ذلك من سيء إلى أسوأ، وفجأة حدث معه موقف لا يمكن له أن ينساه، ليكون بمثابة القلم الذي صفعه على وجهه ليفيق بعدها؛ حيث كان بأحد الفنادق ومن حوله يطلبون الإفطار، أما هو فطلب كحوليات فتعجب النادل وأخبره «الناس نازلة تفطر وأنت نازل تسكر؟!»
حينها ظل يشرب لمدة ساعتين حتى ثمل، وبعد جرعة قوية من الكحول والمخدرات، قرر الذهاب إلى المنزل وكان أهله وقتها على سفر، ولا يعرف كيف وصل إلى البيت، كل ما يعرفه أنه أفاق بعد أربعة أيام، ليجد نفسه ملقى بالحمام، غارقا في دمه.. علم بعدها من أسرته أن رأسه ارتطم بالحائط وكان على وشك الموت وأنقذته العناية الإلهية.
امتنع عن التعاطي، وواجه صعوبة كبيرة في البداية، كما كان يواظب على الرياضة وارتياد صالات الجيم لإخراج طاقته السلبية، إلى أن أصبح بطل كمال أجسام بعد أن تجاوز تلك الأزمة وأصبح يملك أكثر من صالة رياضة خاصة به ولديه الكثير من اللاعبين الذين يتدربون تحت يديه.