الجثمان على مدرعة مغطاة بالورود.. بدء مراسم جنازة بوتفليقة| صور
بدأت مراسم جنازة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في حضور خلفه عبد المجيد تبون وشخصيات أخرى.
موكب رسمي
وتم قطع الطرق المؤدية إلى المقبرة للسماح للموكب الرسمي بالوصول إلى مقبرة العالية في الجزائر العاصمة حيث يرقد جميع الرؤساء السابقين وأبطال حرب الاستقلال الجزائري (1954-1962).
ولم يسمح بالوصول إلى المقبرة سوى لمراسلي وسائل الإعلام الوطنية الرسمية.
وعبر موكب الجنازة نحو ثلاثين كلم بين منطقة زرالدة في غرب الجزائر العاصمة حيث كان يقيم الرئيس الراحل منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ومقبرة العالية التي تبعد حوالى عشرة كلم من وسط العاصمة.
عربات مغطاة بالورد
وأظهرت مشاهد بثتها قناة الحياة التلفزيونية الجثمان منقولا على عربة مدفع تجرها آلية مدرعة غطتها الورود.
وإضافة إلى تبون، حضر إلى المقبرة أعضاء في الحكومة ودبلوماسيون أجانب.
وقرّرت السّلطات الجزائرية السماح للسعيد بوتفليقة المسجون بتهم فساد، بحضور مراسم دفن شقيقه الرئيس الراحل، وفقا لما صرّح به المحامي سليم حجوطي.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أعلن أمس تنكيس العلم الوطني، حدادا على وفاة عبدالعزيز بوتفليقة.
تنكيس الأعلام
وبدأ تنكيس الأعلام في الجزائر لمدة ثلاثة أيام منذ امس السبت في كافة مناطق الدولة.
وكان التلفزيون الحكومي الجزائري، أعلن فجر امس السبت وفاة رئيس البلاد السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عامًا.
وتدهورت صحة بوتفليقة خلال قيادته للبلاد وظهر مقعدا على كرسي متحرك منذ 2013 بعد أن أصيب بارتفاع حاد في ضغط الدم، تسبب في شلله، بحسب ما أكدته الرئاسة الجزائرية آنذاك.
عبد العزيز بوتفليقة
وكان عبد العزيز بوتفليقة الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1962، وتولى رئاسة الجزائر سنة 1999.
وفي أبريل 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، حيث حصل على 84.99 في المئة من أصوات الناخبين، بينما لم يحصل "بن فليس" إلا على 6.42 في المئة.
وفي أبريل 2009، أُعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المئة، وجاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة.
واستقال الرئيس السابق للجزائر في 2 أبريل بعد 20 عاما قضاها في حكم البلاد، على وقع أضخم احتجاجات شعبية طالبته بالرحيل مع أركان نظامه.
ومنذ ذلك الحين، غاب بوتفليقة عن المشهد السياسي، ولم تنقل وسائل الإعلام الجزائرية أي أخبار عنه، فيما رافقته شائعات وفاته منذ 2015 حتى بعد انسحابه من السلطة.
والتحق عبد العزيز بوتفليقة، المولود في مدينة وجد المغربية عام 1937، وهو في التاسعة عشرة من العمر بالثوار، حيث عمل أولا في الوحدات المتواجدة بمنطقة وهران، غرب الجزائر، وكلف بمهام عديدة في مناطق مختلفة من البلاد.
وخلال مسيرته العسكرية تولى عبد العزيز بوتفليقة مهام في هيئة قيادة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، وبعدها عين في هيئة قيادة الأركان بالمنطقة نفسها، ثم عمل في هيئة قيادة الأركان العامة لثوار الجزائر.