رئيس التحرير
عصام كامل

دماء المصريين فى رقبتهم


أتعرفونهم.. إنهم من تجرءوا علي الفتيا.. وملئوا الدنيا صياحاً وضجيجاً.. قسموا المجتمع إلي فئتين.. مؤمن وكافر.. هؤلاء شقوا علي قلوب الناس.. هكذا ظنوا.. هم من أفتوا بقتل المخالفين في الرأي.. وقدموا غطاءً شرعياً للانتقام منهم.. وهم من قدموا الإسلام في صورة سيئة.. وهو ليس كذلك.. فالمسلمون عندهم أياديهم ملطخة بالدماء.. وقلوبهم مملوءة بالحقد والضغينة.. ألسنتهم سياط للنيل من الآخرين.


إنهم طلعت عفيفي.. وجمال عبدالستار.. وصفوت حجازي.. وخالد عبدالله.. وعاطف عبدالرشيد.. وعاصم عبدالماجد.. كل الدماء التي أريقت.. هم شركاء في إراقتها.. وكل الأرواح التي زهقت.. هم من غرروا بالشباب وشحنوهم..لارتكاب جريمتهم.. هؤلاء ليس أقل من محاسبتهم اليوم قبل الغد.

الدين علي أيديهم أصبح ضيعة لكل من هب ودب.. هم من قالوا الدم يقابل بالماء.. وبئس ما قالوا.. وهم من تخرصوا.. أن مخالفيهم من الكافرين.. هم من رفعوا رايات الجهاد.. وإن كان في غير موضعه.. هم من تباروا في أحاديثهم ومؤتمراتهم.. وما أكثرها بالوقوف إلي جانب الشرعية.. وتناسوا أنهم بالأمس كانوا يتبارون بشرعية الشارع.. شرعيتهم هي اللعب علي مشاعر المهمومين والثكالي والأرامل.. والتلاعب باسم الدين.. والإسلام برىء من تقولاتهم.. وتخرصاتهم.

هؤلاء وغيرهم من أيقظوا الفتنة.. التي لعن الله من أيقظها.. من اليوم فصاعداً مطلوب تشريع لتجريم الفتوى لغير المتخصصين.. فالفتنة أشد من القتل.. وما لم تتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء فالقادم أسوأ.. مطلوب حصر لفتاويهم.. في المؤتمرات وفي وسائل الإعلام.. ومحاسبتهم علي ما اقترفوه في حق الإسلام.. وفي حق مصر.. وفي حقنا جميعاً.. الذين قتلوا في شارع محمد محمود.. وأمام الاتحادية وأمام التليفزيون.. وفي كل المحافظات.. هؤلاء دون غيرهم هم من قتلوهم.. وأضافوا الثكالي عدداً.. هم من يتموا الأطفال.. وزادوا الأرامل هماً.. نرجوكم حاكموهم.. حتي لا تكون فتنة.. ولتكن محاكمتهم عادلة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
الجريدة الرسمية