أول تعليق إيراني على استهداف محسن زادة بـ روبوت قاتل
أكدت الخارجية الإيرانية استمرار طهران في ملاحقة المتورطين في اغتيال عالمها النووي محسن فخري زادة بعد تقارير عن استهدافه بـ"روبوت قاتل".
تعليق الخارجية الإيرانية
ويرتبط تعليق الخارجية الإيرانية بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، عن تفاصيل جديدة بشأن اغتيال "زاده" قرب العاصمة طهران آواخر نوفمبر الماضي بهجوم مسلح.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الأحد: "لقد رأينا تقرير الصحيفة وهو تقرير ينبغي اعتباره بقدر حجم هذه الصحيفة"، في إشارة منه إلى عدم أهمية مما ورده فيها عن ضعف الأجهزة الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحفي له في طهران، أضاف خطيب زاده: "تابعت أجهزة المخابرات والأمن الأمر بمزيد من التفصيل"، زاعمًا إن "إيران تقوم بملاحقة المتورطين بهذا الهجوم بعدة طريق".
التزام قانوني
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن ملاحقة المتورطين "التزام قانوني خاصة ضد من ساعد في اغتيال أحد علمائنا، وهو وصمة عار لأولئك الذين يفتخرون بغرور بهذه الأعمال".
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، خلال عملية اغتيال زاده، تم اختبار هذا السلاح الذي يتم التحكم فيه على بعد آلاف الكيلومترات والمعروف باسم "الروبوت القاتل" لأول مرة.
وأشار إلى أن "اختبار هذا السلاح غير عالم الأمن والتجسس وطرق عمل أجهزة الاستخبارات".
وقال مسؤول استخباراتي للصحيفة الأمريكية إن "هذا السلاح هو نموذج خاص من مدفع رشاش FN MAG بلجيكي الصنع، وهو متصل بإنسان آلي متقدم مزود بتقنية الذكاء الاصطناعي وعدة كاميرات، ويتم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية.
ووفق التقرير "يبلغ وزن هذا السلاح المتطور حوالي طن إجمالًا، وتم نقله على شكل أجزاء إلى داخل إيران وجرى تجميعه داخل البلاد".
وكان فخري زاده مسؤولًا عن تطوير برنامج صواريخ الحرس الثوري وكان أحد رواد البرنامج النووي الإيراني، وفقًا لمسئولين إيرانيين.
ولعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الطائرات بدون طيار في البلاد كمدير للأبحاث في وزارة الدفاع، كما سافر إلى كوريا الشمالية لأمور تتعل ببرنامج صاروخي.
ويشار إلى أن ديفيد بارنع الرئيس الجديد لجهاز الموساد الذي جاء خلفا ليوسي كوهين، جند عملاء وأشرف على اغتيال فخري زادة.