نهر الدندر بالسودان يسجل منسوبًا حرجًا في الفيضان
أعلنت وزارة الري السودانية، السبت، أن نهر الدندر سجل منسوبًا حرجًا في الفيضان، وفق قياسات أجريت اليوم.
وقالت لجنة الفيضان، في بيان صحفي، إن محطة القويسي بنهر الدندر هي الوحيدة التي سجلت منسوبًا حرجًا بلغ 14.20 متر.
ولفت تقرير نشرته وكالة الأنباء السودانية " سونا " أن منسوب النيل الأزرق عند الحدود السودانية الإثيوبية سجل 550 مليون متر مكعب - أقل من معدل الفيضان - فيما سجل منسوب نهر عطبرة 132 مليون متر مكعب، بينما سجل منسوب النيل الأبيض 140 مليون متر مكعب.
منسوبًا حرجًا
وأوضح بيان لجنة الفيضان بالسودان أن المحطة الوحيدة التي سجلت منسوبًا حرجًا هي محطة القويسي بنهر الدندر 14.20 متر أقل من أعلى منسوب سجل 13.50 متر بـ 70 سم.
وأكد البيان ارتفاع التصريف خلف سد الروصيرص إلى 380 مليون متر مكعب مقابل 353 مليون متر مكعب ليوم أمس، وارتفاع التصريف خلف سد سنار إلى 347 مليون متر مكعب مقابل 313 مليون متر مكعب ليوم أمس، بينما انخفض التصريف في سد عطبرة وستيت إلى 108 ملايين متر مكعب مقابل 162 مليون متر مكعب ليوم أمس، وانخفص التصريف في خشم القربة إلى 78 مليون متر مكعب مقابل 151 مليون متر مكعب ليوم أمس.
وأكد البيان أن جميع القطاعات تشهد استقرارًا فيما يتعلق بالتنبؤ بمستويات المياه في القطاعات.
ونبهت اللجنة في بيانها المواطنين السودانيين في كل القطاعات أخذ كل التحوطات اللازمة، ووجهت بإستمرار التخزين في جميع الخزانات.
وتسببت السيول والفيضانات في وفاة 28 شخصًا في السودان هذا العام، وفق الإحصاءات الرسمية بالبلاد.
ادعاءات إثيوبيا
من ناحية أخرى اعتبرت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي أن العلاقات مع إثيوبيا تشهد توترًا في الوقت الحالي بسبب الادعاءات الإثيوبية في أراضي الفشقة وتعنتها في قضية سد النهضة.
وقالت خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت في الخرطوم، إن اثيوبيا تحاول افتعال المشكلات للخروج من مشكلاتها الداخلية.
وفي حين أكدت أن بلادها "لن ترد مهما كالت إثيوبيا من اتهامات"، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن ادعاءات أديس أبابا بأن أرض الفشقة تابعة لها "مرفوضة" وتمثل تغولًا إثيوبيًّا غير مقبول.
كما شددت على أن بلادها تدعم توصل كل دول حوض النيل (مصر وإثيوبيا والسودان) إلى حقوقها في النهر.
قضيتي الفشقة وسد النهضة
وأشارت إلى أن الخرطوم مطمئنة تمامًا لسلامة موقفها في قضيتي الفشقة وسد النهضة، معتبرة أن موقف الأمم المتحدة من ملف السد أشبه بنصر لبلادها.
على صعيد آخر، لفتت إلى أن السودان يسعى إلى استعادة الدور التاريخي له في المنطقة وحماية أمنه القومي.
وأوضحت أن ما تمارسه السلطة الحالية في السياسة الخارجية يعبر عن سودان ما بعد الثورة، معتبرة أن السياسة الخارجية للبلاد في العهد السابق كانت مضطربة.
كما شددت على أن السياسة الجديدة للحكومة تقوم على الانفتاح على أفريقيا، والسلام مع دول الجوار، بعيدا عن التمحور.
سد النهضة
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان حض الأربعاء مصر وإثيوبيا والسودان على "استئناف المفاوضات" برعاية الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة المقام على نهر النيل والذي يثير توترات إقليمية. وقال في إعلان قدمت مشروعه تونس إن الاتفاق يجب أن يكون "مقبولًا من الجميع وملزمًا حول ملء وتشغيل السد ضمن جدول زمني معقول"، ولطالما رفضت أديس أبابا في السابق تدخل مجلس الأمن كما رفضت أن يكون الاتفاق ملزمًا.