رقم مرعب.. 51 ألف طفل إيراني فقدوا أحد والديهم بسبب كورونا
قال نائب وزير الشؤون الاجتماعية في منظمة الرفاه في إيران، السبت، إن 51 ألف طفل إيراني فقدوا أحد والديهم بسبب تفشي كورونا في البلاد.
وظهر فيروس كورونا المستجد في إيران للمرة الأولى في 19 فبراير 2020.
وذكر حبيب الله مسعودي فريد في تقرير نشرته بوابة العين الإخبارية الإماراتية، "أن 1.2 مليون طفل في العالم تيتموا بسبب تفشي كورونا، وأن 51 ألف طفل في إيران فقدوا أحد والديهم ويحتاجون إلى دعم".
ويستند هذا الرقم إلى أرقام رسمية صادرة عن سلطات إيران، لكن العديد من الخبراء بمن فيهم منظمة النظام الطبي وحتى بعض أعضاء مكتب الإجراءات المضادة لكورونا، أكدوا أن العدد الفعلي لإصابات كورونا هو 2 إلى 3 أضعاف الأرقام الرسمية.
وقال حبيب الله مسعودي فريد عن دعم الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم: "طلبنا من وزارة الصحة الإيرانية عدة مرات العام الماضي تزويدنا بالعائلات الحاضنة والأطفال الأيتام، ولكن حتى الآن لم يتم تزويدنا بأي إحصاءات، ومع ذلك سنواصل المتابعة للمساعدة إذا احتاج أي شخص إلى المساعدة".
وأضاف: "حاليًّا تنتظر 30 ألف امرأة معيلة للأسرة الحصول على معاش تقاعدي من مؤسسة الرعاية الاجتماعية، لكننا لا نعرف عدد هؤلاء المحتاجين بسبب وفاة رب الأسرة بمرض فيروس كورونا".
ويقال أيضًا أن عدد الأطفال الذين يفقدون آبائهم في العالم يبلغ ضعفين إلى 5 أضعاف عدد الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم، بينما في العالم يتم تسجيل يتيم طفل واحد كل 12 ثانية بسبب مرض القلب التاجي.
ووفقا لمكتب رعاية الأطفال والمراهقين في إيران، زادت عمليات التبني بنسبة 10%؛ بعبارة أخرى، تمكنت العائلات التي ليس لديها أطفال من تبني طفل من منظمة الرعاية الاجتماعية بنسبة 10٪ أكثر من العام الماضي.
وقال سعيد بابائي مدير مكتب الأطفال والمراهقين في منظمة الرعاية الوطنية الإيرانية، فإن مقارنة إحصاءات التبني في الأشهر الستة الأولى من عام 2020 مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2019 تظهر زيادة بنسبة 5 إلى 10% في التبني.
ويوجد حاليا نحو 3.5 مليون أسرة تعولها نساء في إيران، منها نحو 1.5 مليون تغطيها لجنة الرعاية والإغاثة.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، سجلت إيران 355 حالة وفاة بفيروس كورونا مع تسجيل قرابة 13 ألف إصابة، وبذلك يصل عدد الوفيات إلى قرابة 117 ألف فيما يبلغ عدد الإصابات الكلي 5 ملايين و409 آلاف حالة.
تطعيم المراهقين
وأعلنت السلطات الصحية في إيران، السبت، أنها ستبدأ اعتبارا من يوم غد الأحد بتطعيم المراهقين والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بلقاحات صينية وكوبية مضادة لفيروس كورونا المستجد.
وفي المرحلة الأولى من التطعيم، سيُلقح المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عامًا، أما في المرحلة الثانية فستشمل حملة التطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا.
ويأتي هذا قبل أيام من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، حيث من المقرر بدء العملية التعليمية من خلال الإنترنت، على أن يعاد فتح المدارس بصورة تدريجية لاحقا بعد إنهاء حملة التلقيح وخفض عدد إصابات كورونا.
نقص اللقاحات
من ناحية أخرى حذرت منظمة الصحة العالمية من أزمة نقص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في القارة الأفريقية التي تحظى بأقل القليل من الرعاية الطبية.
وقالت ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، إن هدف تطعيم 40% من سكان إفريقيا ضد فيروس كورونا بحلول ديسمبر القادم يبدو بعيد المنال.
وأشارت إلى أن حظر التصدير وتخزين اللقاحات يؤديان إلى إبطاء إيصال اللقاحات إلى إفريقيا.
وأضافت مويتي: " لقد حان الوقت للدول المصنعة للقاحات لفتح البوابات ومساعدة أولئك الذين يواجهون أكبر خطر".
وأعربت عن أسفها لأن التأخير في التقدم للحصول على الموافقة التنظيمية للقاحات الجديدة، إلى جانب عدم القدرة على تعزيز القدرة الإنتاجية في مواقع تصنيع اللقاح قد أديا إلى تقييد عمليات التسليم إلى إفريقيا.
التبرع باللقاحات لإفريقيا
وأضافت مويتي إن "COVAX" ومنصات أخرى متعددة الأطراف تضغط على الدول الغنية لتوضيح الجداول الزمنية للتبرع باللقاحات لإفريقيا.
وقالت إنه من المقرر وصول حوالي 95 مليون جرعة إضافية إلى إفريقيا عبر آلية "COVAX" طوال شهر سبتمبر، مضيفة أن توافر مخزونات أكبر ذات عمر تخزين أطول سيعزز مكافحة الوباء في القارة.
وحذرت مويتي من أن التطعيم البطيء في إفريقيا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 8 ملايين حالة إصابة بـ COVID-19 و204821 حالة وفاة حتى يوم الخميس الماضي، يمكن أن يؤدي إلى ظهور متغيرات شديدة العدوى.
وعلى صعيد اخر دعت منظمة الصحة العالمية قادة العالم المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ٧٦ إلى التركيز على المساواة والوصول العادل للقاحات.
كما دعت للتأهب لمواجهة الأوبئة المستقبلية وتجديد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن اللقاحات هي الأداة الأكثر أهمية لإنهاء الوباء وإنقاذ الأرواح وسبل العيش.
وأوضحت أنه جرى إعطاء أكثر من ٥،7 مليارات جرعة لقاح على مستوى العالم، ٧٣% منها ذهبت إلى ١٠ دول فقط.
ولفتت إلى أنه كلما طال أمد الوباء زاد انتشار الفيروس وتحوره، داعية الدول للوفاء بتعهداتهم بتقاسم الجرعات وتوجيه الإمدادات إلى مرفق كوفاكس، وتسهيل نقل تكنولوجيا الإنتاج والملكية الفكرية لدعم التصنيع الإقليمي للقاحات.
إصابات كورونا في العالم
من ناحية أخرى أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 226.9 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و872276.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.