الشيخ إسماعيل أحمد وكيلًا لأوقاف الإسماعيلية
قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تكليف الشيخ إسماعيل أحمد إسماعيل أحمد وكيلًا لمديرية أوقاف الإسماعيلية، وذلك بعد إعفاء الشيخ صبري عبادة من منصبه.
وجاء إعفاء الشيخ صبري عبادة من منصبه مديرًا لمديرية أوقاف الإسماعيلية بناءً على المذكرة المقدمة من رئيس القطاع الديني والوكيل الدائم ورئيس الإدارة المركزية للتفتيش والرقابة.
وكان الجامع "الإسماعيلي" المعروف بمسجد المطافي، شهد خلال إلقاء الدكتور صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، لخطبة الجمعة الماضية مشادة كلامية بينه وبين بعض المصلين، الذين زعموا أنه اتهمهم بالتشدد الديني، وخيرهم بين البقاء في المسجد أو مغادرته وهذا لا يعد مقبولًا بالنسبة لهم، حيث تطورت المشادة الكلامية إلى الاعتداء والتراشق بالألفاظ، حتى وصلت بعض عناصر الشرطة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الحفاظ على الوطن والمشاركة في بنائه واجب شرعي ووطني، وأن الوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة.
وأوضح وزير الأوقاف أن الحُر الكريم يفتدي وطنه بالنفس والنفيس، والوطن لكل أبنائه، وهو بهم وبجهدهم وعرقهم جميعًا، كل في مجاله وميدانه، الجندي والشرطي في حفاظهما على أمن الوطن وأمانه، والطبيب في مشفاه، والفلاح في حقله، والعامل في مصنعه، والطالب باجتهاده في تحصيل العلم، وهكذا في سائر الصنائع والحرف والواجبات.
ونشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبل تحت عنوان: "المواساة في القرآن الكريم"، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وقالت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة: المواساة من القيم الإسلامية النبيلة، والأخلاق الإنسانية الفاضلة التي يعين بها الإنسان غيره على التغلب على أحزانه وآلامه والمتأمل في كتاب الله عز وجل يجد أنه قد أولى قيمة المواساة عناية خاصة، بل إن الله سبحانه تولى بنفسه مواساة أنبيائه وأوليائه وأصفيائه فهذا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم حين آذاه قومه ولاقى منهم الصدود والإعراض واساه ربه عز وجل: «وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ» أي: اصبر لقضاء ربك فيما حملك من رسالته وفيما ابتلاك به من قومك فإنك بأعيننا نراك ونحفظك ونحوطك ونحرسك.