التعليم أعظم استثمار.. لمن يدرك!
ليس جديدا أن نقول إن التعليم هو قاطرة التقدم، وكنت فى سعادة برد الفعل على مقال الأسبوع الماضى وتجربة التعليم فى ألمانيا، والعرض الذى أوضح أن ألمانيا الرأسمالية لا يوجد بها مدارس خاصة، وأن النظام يراعى الطفل حتى يصل إلى الجامعة، ولا يوجد تنوع فى نظام التعليم وإنما كما طالب عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين بأن يكون التعليم موحدا، فالتعليم مثل الماء والهواء.
التعليم أعظم استثمار، أعظم من أكبر المصانع وأكبر المبانى وأكبر استثمار به تستطيع أن تقفز إلى القمة بين العالم المتقدم، التعليم.. علامات التحضر.. التعليم الواحد لشعب واحد، للعلم هناك دول تم إلغاء التعليم الخاص فيها، وللمرة الألف أكرر للذين يتحدثون عن تجربة فنلندا، ففنلندا تطبق التعليم الإلزامى المجانى لصفوفها الأساسية كما سبق وشرحنا.
الدفاع عمال على بطال أحد أمرين إما عن مصلحة أو قلة وعى، عندما تتوسع الدولة فى الإستعانة بنظم تعليم عديدة فإن هذا يخلق شخصية منعدمة الولاء للوطن، ومن لا يعرف يذهب إلى المدارس الخاصة التى تمنع السلام الوطنى لمصر وتدرس تاريخ الكيان الصهيونى، عندما تتوسع الدولة الجامعات أهلية وقيل أنها عشرة فإنها أعلنت إنحيازها لأصحاب المال والأعمال، اعتقادا منها منع من يريد السفر للدراسة بالخارج ويدفع ٣٥ ألف دولار، يا ترى من هو المواطن الذى يدفع هذا المبلغ؟ وللسادة الذين يروجون لهذا الدراسة بالخارج والحصول على الدكتوراه من الخارج أمر ليس فقط شهادة، ولكن هناك خبرة الإحتكاك بتجارب الآخرين، أى لا يعود فقط بشهادة بل خبرات ممكن أن تفوق الشهادة!
لا بأس.. هناك من لا يرى إلا تحت قدميه وهذا يسعده أى شىء إعتقادا منه أنه أعظم الأشياء وهناك من يحمل رؤية السنين والمستقبل، أرجعوا إلى ما كتبه العظيم جمال حمدان ربما تعلمنا، ولا نكون مثل الدبة التى قتلت صاحبها، وللعلم كنت المصرى الوحيد من بين ١٠٠ صحفى وأكثر فى إحدى دول الخليج ودافعت عن مصر عام ١٩٨٥.. فتم إنهاء عملى وعدت فورا إلى أرض الوطن.. والذين وضعوا رؤوسهم فى الرمال عادوا رؤساء تحرير.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.