مستشار الأمن القومي العراقي: لن نتنازل عن حقوقنا المائية
قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي إن دول المنبع استغلت الوضع في العراق بعد 2003 وبنت العديد من المشاريع المائية التي حرمت الشعب العراقي من حقه في الحياة.
وأكد الأعرجي، أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها المائية في الأنهر النابعة من من تركيا وإيران، التي تصب في الأراضي العراقية.
مؤتمر الأمن المائي ببغداد
وأضاف الأعرجي في كلمة خلال مؤتمر الأمن المائي ببغداد، إن "وزارة الموارد المائية تعمل بشكل جدي من أجل موارد العراق المائية، لأنها تدخل في جميع شؤونه الحياتية".
وتابع: "لا يمكن التنازل عن حقوق الشعب، كما أن المطالبة بالحقوق يجب أن تكون ثقافة".
وشدد الأعرجي على ضرورة أن تكون هناك ثقافة مجتمعية للحرص على المياه والعمل على ترشيد الاستهلاك، بحسب قوله.
وأشار إلى أن"مستشارية الأمن القومي داعمة لجهود وزارة الموارد المائية، ويجب الدفاع عن الاستحقاق الوطني".
يذكر أن خلافات بين العراق وتركيا، وكذلك إيران بشأن حصة العراق المائية من الأنهر المشتركة معهما.
وفي سياق متصل اتهمت الحكومة العراقية، إيران بقطع المياه بشكل تام عن العراق، ملوحة باللجوء إلى المجتمع الدولي في حال استمر الوضع.
وقال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، الأحد، إن "الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفرا"، فيما أشار إلى "اتخاذ حلول لتخفيف ضرر شح المياه في محافظة ديالى" شرقي العراق.
وتتحكم إيران في سريان المياه بأنهار سيروان والكارون والكرخة، التي تمد مناطق شرق العراق بالمياه العذبة.
صفرا
وقال الحمداني في تصريح لقناة العراقية الإخبارية، إن المياه التي تصل العراق من إيران "أصبحت صفرا"، ملمحا إلى "اللجوء للمجتمع الدولي من أجل تقاسم الضرر وإطلاق حصة العراق المائية حسب المواثيق الدولية".
تخفيف الضرر
ولفت الوزير إلى "اتخاذ حلول لتخفيف الضرر في ديالى بسبب شح المياه"، مضيفا: "الخزين المائي جيد لتأمين الخطة الصيفية والشتوية ومياه الشرب".
وتابع الحمداني: "تحدثنا مع إيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، إلا إننا لم نحصل على إجابة حتى الآن"، مضيفا أنه "لا يمكن أن تبقى الأمور من دون اتفاق بشأن الإطلاقات المائية مع الدول المتشاطئة".
وذكر وزير الموارد المائية أن "الأزمة ستتفاقم في محافظة ديالى إذا استمرت إيران بقطع المياه عن أنهار سيروان والكارون والكرخة".