هبوط طائرتي شحن تركيتين في مصراتة غرب ليبيا
كشف موقع العربية في نبأ عاجل هبوط طائرتي شحن تركيتين في مدينة مصراتة غرب ليبيا، في عملية إبرار جوي ليست الاولى.
وسبق أن هبطت طائرتا شحن عسكريتان تركيتان من طراز A400 في قاعدة الوطية الجوية، غرب ليبيا.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار قد قال في يونيو الماضي، خلال زيارة مفاجئة إلى مطار معيتيقة الليبي، إن قوات بلاده في ليبيا "ليست قوات أجنبية"، على حد وصفه.
ويذكر أن كافة المؤتمرات الدولية الخاصة بليبيا أكدت على ضرورة وقف تسليح الميليشيات وخروج كافة القوات الأجنبية، ووقف التدخلات الخارجية.
وعلى صعيد آخر كشفت مصادر ليبية مطلعة، إن تركيا بدأت تسحب مرتزقة سوريين من قاعدة "الوطية" الجوية غرب ليبيا، في خطوة اعتبرت أنها تنازلات يقدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للجانب المصري من أجل استعادة العلاقات التي انقطعت بسبب اختلاف وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية.
وحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية، عن مصدر في الجيش الوطني الليبي رفض الكشف عن اسمه، إن سحب حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان لمجموعة من المرتزقة السوريين يأتي في إطار اتفاقيات أبرمتها مع السلطات المصرية.
إجلاء المرتزقة
وأشار المصدر الليبي نفسه إلى أن طائرات نقل عسكرية تركية من طراز إيرباص إيه 400 قامت بإجلاء المرتزقة السوريين من قاعدة الوطية بموجب اتفاقات توصلت إليها كل من القاهرة وأنقرة، دون إعطاء مزيد من المعلومات حول عدد هؤلاء المرتزقة والمكان الذي نقلوا إليه.
وتأتي هذه الخطوة التركية في أعقاب المباحثات التي أجراها الثلاثاء الماضى، قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في القاهرة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذكرت تلك المصادر المطلعة أن سحب مرتزقة تركيا من ليبيا كان من المواضيع المدروسة بينهم.
مصالحة مصر
ويشير محللون إلى أن أردوغان اضطر للتخلي عن مرتزقته بسبب زيادة أعبائهم الاقتصادية، فضلًا عن أنه يريد إبداء حسن نوايا للدول العربية وعلى رأسهما مصر في مسعى لتتويج مفاوضات التصالح بالنجاح.
وقاعدة “الوطية” الجوية شهدت في الفترة الأخيرة احتجاجات نظمها مئات المرتزقة احتجاجا على توجه الحكومة التركية إلى تخفيض رواتبهم إلى نحو 500 دولار للفرد، وتنديدا بفرض قادتهم إتاوة بنحو ألف دولار على كل من يرغب في العودة إلى سوريا لقضاء الإجازة.
وكانت مصر طلبت خلال الجلسات الاستكشافية مع الجانب التركى، سحب المرتزقة من ليبيا، وغلق قنوات الإخوان الإرهابية فى اسطنبول، ومنع عناصر الجماعة الإرهابية من استغلال منصات إعلامية عبر تركيا للتدخل فى شئون الدول العربية.