الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة تستهدف مسئولين في إثيوبيا
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات جديدة تستهدف المسؤولين عن إطالة أمد النزاع في إثيوبيا.
وقال البيت الأبيض في بيان: "اليوم، اتخذ الرئيس بايدن مزيدا من الخطوات للرد على الصراع الدائر في شمال إثيوبيا، الذي تسبب في واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية وأزمات حقوق الإنسان في العالم، حيث يحتاج أكثر من 5 ملايين شخص إلى المساعدة الإنسانية ويعيش ما يقرب من مليون شخص في مجاعة".
أزمة تيجراي
وأضاف: "ارتكبت أطراف النزاع، بما في ذلك قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الإريترية وجبهة تحرير شعب تيجراي وقوات أمهرة الإقليمية، انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين. وكان هناك تقارير واسعة النطاق عن قيام جهات مسلحة بارتكاب أعمال وحشية من القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد السكان المدنيين".
محاسبة المسؤولين
وأعلن أن "بايدن وقع على أمر تنفيذي يؤسس لنظام عقوبات جديد يمنح وزارة الخزانة الأمريكية بالعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية، سلطة محاسبة المسؤولين في الحكومة الإثيوبية والحكومة الإريترية وجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي وحكومة أمهرة الإقليمية المسؤولة عن إطالة أمد النزاع أو متواطئة فيها أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية أو منع وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن "وزارة الخزانة على استعداد لاتخاذ إجراءات بموجب هذا الأمر التنفيذي لفرض عقوبات تستهدف المسؤولين عن الأزمة المستمرة".
أسلحة ثقيلة
في سياق آخر تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاستيلاء قوات تحرير تيجراي على أسلحة ثقيلة من الجيش الإثيوبي، منها صواريخ أرض-جو من طراز (S-75) و(SAM)(S-125).
وظهر بالفيديو الشاحنات التي تنقل الأسلحة الثقيلة لإقليم تيجراي، بعد استيلائها على الأسلحة من إقليم أمهرة، مؤكدين على توجيههم ضربة قاسمة لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
كما ظهر في مقاطع فيديو أخرى عدد من التابعين لقوات تحرير تيجراي، وهم يحاصرون دبابة تابعة للجيش الأثيوبي، ويظهر مقطع فيديو سائق الدبابة وهو يستسلم لقوات تحرير تيجراي.
وكان حساب إقليم تيجراي كتبت تغريدة على تويتر قال فيها: "في بداية الحرب عندما دخل الجيش الإثيوبي إلى إقليم تيجراي، استولوا على صواريخ أرض-جو من طراز (S-75) و(SAM)(S-125) ونقلوها إلى إقليم أمهرة. لكن الآن بعدما دخلت قوات دفاع تيغراي إلى إقليم أمهرة قامت بارجاعها إلى إقليم تيجراي. إذا استطاعت قوات تيغراي استخدمها سوف تقلب جميع الموازين".
في الوقت الذي تداول فيه النشطاء مقطع فيديو آخر لانهيار الجيش الأثيوبي، بعد تمكن قوات تحرير تيجراي من أسر عدد كبير من جنود الجيش الإثيوبي، ليؤكد حساب تيجراي بالعربي أن عملية أسر عدد كبير من قوات الجيش الإثيوبي تتم بشكل يومي.
يذكر أن قوات الجيش الإثيوبي التابعة للحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد، تتكبد خسائر يومية في العتاد والقوات على يد قوات تحرير إقليم تيجراي، الأمر الذي دفع رئيس وزراء إثيوبيا لتقليص عدد البعثات الدبلوماسية وغلق السفارات في عدد من الدول منها الجزائر، نظرًا للضغوط المالية.
آبي أحمد والزي العسكري
ودفعت الخسائر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للظهور خلال احتفاله بالسنة الإثيوبية الجديدة،السبت الماضي، وهو يرتدي زي الجيش الإثيوبي، موجهًا رسائل تحدي ومحاولة مزعومة لإظهار القوة، قائلًا: إن بلاده مستعدة بقوة للدفاع بشجاعة عن أي قوة قد تحاول تعريض سيادة إثيوبيا للخطر، بحسب وسائل إعلام إثيوبية.
كما نشر آبي أحمد تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر" تتضمن مجموعة صور له وهو يرتدي الزي العسكري، السبت الماضي، في الاحتفال برأس السنة الإثيوبية مع قوات القيادة الغربية لقوات الدفاع الوطني في جبهة مي تسبري.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في خطابة للجيش الإثيوبي: "شجاعة الجيش أذهلت أعداء الأمة بينما جعلت الإثيوبيين يشعرون بالفخر".