رئيس التحرير
عصام كامل

"الإخوان والإقصاء".. رفعت السعيد: الجماعة هي التي أقصت نفسها بلا رجعة.. "الغطريفي": إعادة تأهيلهم بقانون "مانديلا".. "الحفناوي": الديمقراطية تعني التعايش مع الجميع.. "اللاوندي": أرفض فكرة الإقصاء

 الدكتور رفعت السعيد
الدكتور رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع

بعدما قضت مصر ليلة من الفرحة بعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين وخلع مندوبها من الرئاسة، اتجهت عيون الجميع إلى المشهد السياسي، البعض يرى أن يتم إقصاء جماعة الإخوان من الحياة السياسية مثلما حدث مع فلول النظام الأسبق والبعض يرى أن الديمقراطية تقتضي تواجد شقين أحدهما مؤيد والآخر معارض، فبدون معارضة لن تنجح السياسة.


وقال الدكتور رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع، أن جماعة الإخوان المسلمين بقيادتها وأفرادها هي من قامت بإقصاء نفسها بالفعل من المشهد السياسي وللأبد وبلا رجعة.

موضحا أن قرار إقصاء الجماعة لم يعد بيدها الآن بل أصبح بيد الشعب والشعب وحده هو من يقرر من يمثله بالمشهد السياسي.

وأكد "السعيد" على ضرورة محاكمة الرئيس المخلوع الثاني محمد مرسي مثلما تمت محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك كلاهما قتل المتظاهرين وأفسد الحياة السياسية.

وأوضح "السعيد" أن جماعة الإخوان كانت في السابق هي رائدة موجات التأسلم في العالم وفي مصر، واستطاعت اليوم أن تقضي على حركة التأسلم في مصر والعالم أجمع أيضا، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان في مصر على مدى 80 عاما سابقة بحثت عن تحقيق هدف واحد هو الوصول إلى السلطة والحكم وبعدما حصلت عليه قضت بيدها على الجماعة تماما.

و أشار السفير ناجي الغطريفي، عضو هيئة المستشارين بحزب الدستور، أنه يرفض فكرة الإقصاء السياسي لأي فصيل.

مؤكدا أن الحياة السياسية تقتضي إصدار قانون للعدالة الانتقالية على نحو ما شهدته الحياة السياسية في جنوب أفريقيا بقيادة "نيلسون مانديلا"، حتى يتم إعادة تأهيل جماعة الإخوان المسلمين للاندماج في الحياة السياسية.

وأشار إلى أن تأهيل الإخوان من جديد يسقط البعد العقائدي الذي جعلهم ينظرون لأنفسهم على أنهم مميزون عن سائر مسلمي الوطن.

وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري والقيادية بجبهة الإنقاذ، أن الديمقراطية تعني حكومة تتعايش مع الجميع دون إقصاء لأحد.

وأضافت:" إننا لن نقصي أحدا مثلما فعل الإخوان، وهذا درس سيعلمه الشعب المصري للعالم كله، وعلى من يحكم مصر أن يعمل لمصلحة الجميع، فمن أفسد أو قتل أو تربح يحول للجنايات".

وأضافت "الحفناوي" أن هناك عددا كبيرا من الأسر والشباب كذب عليهم الإخوان باسم الدين هؤلاء من الممكن أن نستفيد منهم في المشهد السياسي فهم ليسوا إخوانا حتى يتم إقصاؤهم.

وأشارت "الحفناوي" إلى أن قيادات جماعة الإخوان ظلوا يحاربون لآخر لحظة، لكن الله أراد أن تنتصر إرادة الشعب، مؤكدة أن الجماعة لم يفرق معها وطن أو حق ومن ليس معه الحق جبان.

فيما رفض الدكتور سعيد اللاوندي فكرة إقصاء جماعة الإخوان من الحياة السياسية في مصر، لأنهم يمثلون شريحة كبيرة من الشعب ويؤيدهم الملايين ونحن لا نريد أن نخسر هؤلاء حتى لا يتحولون إلى أعداء لنا.

وأضاف أن الرئيس المخلوع الثاني محمد مرسي دائما ما يتخذ سياسة الإقصاء مذهبا له، وتمثل ذلك في خطاباته دائما ما كان يوجهها للأهل والعشيرة لذا لا ندعو إلى تكرار نفس سيناريو مرسي في الإقصاء.

مؤكدا أن الإخوان والتيارات الإسلامية بشكل عام فصيل لا يمكن إغفاله في المشهد السياسي فلابد من وجود معارضة وإلا ستصبح الحياة السياسية بلا معنى.

وأوضح "اللاوندي" أن الإخوان يمثلون عددا كبيرا لا يمكن تجاهلهم بل من الممكن الاستفادة منهم نظرا لخضوع عدد كبير من الناس لهم، فضلا عن أنهم متواجدون في العالم أجمع.

الجريدة الرسمية