زعماء عرب على طاولة بايدن.. انطلاق الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 76
انطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الاعتيادية الـ 76، أكبر تجمع دبلوماسي على مستوى العالم، وتسلم عبد الله شاهد من جزر المالديف، المطرقة، من سلفه فولكان بوزكير.
وحسب موقع الأمم المتحدة، فإنه في مستهل جلسة الافتتاح، تسلم رئيس الدورة الجديدة للجمعية العامة، السيد عبد الله شاهد من جزر مالديف، المطرقة من سلفة فولكان بوزكير. وهنأ أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس الجديد للجمعية العامة، على انتخابه رئيسًا للدورة الجديدة للجمعية العامة.
وعبر عن تطلعه للتعاون والعمل الوثيق معه، من أجل خدمة ودعم البلدان، والوفاء بالوعود الكبيرة والإمكانيات للنظام متعدد الأطراف. وأثنى على الجهود التي بذلها سلفه فولكان بوزكير، خلال قيادته للدورة السابقة والتي وصفها بأنها كانت حيوية ومثلت مرحلة صعبة وتاريخية.
الجمعية العامة للأمم المتحدة
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقدت مناقشتها العامة رفيعة المستوى للدورة الاعتيادية السادسة والسبعين اعتبارًا من يوم أمس الثلاثاء وتستمر حتى يوم الاثنين الموافق 27 سبتمبر الجاري.
كما سيُعقد على هامش هذه المناقشة العامة، اجتماعين رفيعي المستوى، الأول الاجتماع الرفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل ديربان وذلك يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر الجاري، والثاني الاجتماع العام الرفيع المستوى للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية والترويج له وذلك يوم الثلاثاء، الموافق 28 سبتمبر الجاري.
ومن المقرر أن يصل قادة العالم تباعا لمقر الجمعية فى مدينة نيويورك الأمريكية، لترؤس وفد بلاده وإلقاء الكلمات.
طاولة عشاء جو بايدن
وتنعقد الدورة الـ 76 للأمم المتحدة، وسط متغيرات جذرية يشهدها العالم أجمع، بداية من تولى الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن، رئاسة بلاده خلفا لسلفه دونالد ترامب، الذي اعتاد أن يجعل من كلمته فى الأمم المتحدة سيرك دبلوماسي للدفاع عن إسرائيل واليمين الشعبوي وإجهاض جميع مظاهر الديمقراطية فى العالم أجمع مقابل لغة المال التى كان يجيدها.
وأعلن البيت الأبيض الإثنين الماضي، أن الرئيس جو بايدن سيلقي في 21 سبتمبر الجاري خطابًا من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وحضور بايدن الدورة للمرة الأولى كرئيس للولايات المتحدة، سوف يؤشر على مدى الاتفاق والاختلاف، بينه وبين قادة العالم، فطاولة عشاء الرئيس الأمريكى للزعماء تحمل دلالة قوية على اختيار الحلفاء.
وحسب التوقعات وطبقا للمتابعة خلال الفترة الماضية، من المتوقع أن يجلس على طاولة بايدن، أمير قطر تميم بن حمد، نظرًا للتفاهمات بين الدوحة وواشنطن الملحوظة، والملك عبدالله يعد من أبزر المرشحين لحجز مقعده على هذه الطاولة.
وفي 24 سبتمبر، سيستقبل بايدن في البيت الأبيض رؤساء وزراء كلّ من أستراليا والهند واليابان، في قمّة يعتزم من خلالها إحياء "الكواد" أو "الحوار الأمني الرباعي"، وهو تحالف تريد واشنطن تعزيزه لمواجهة طموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
أمير قطر وأبو مازن
واليوم أعلنت قطر، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، سوف يترأس وفد بلاده في اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستعقد مناقشتها العامة في مقر المنظمة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 21 - 27 سبتمبر 2021.
وسيلقي سمو الأمير خطابا في الجلسة الافتتاحية للمناقشة العامة يوم الثلاثاء القادم الموافق 21 سبتمبر الجاري.
هذا وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، الثلاثاء الماضى، إن الرئيس محمود عباس أبو مازن لن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر، وسيرسل خطابا مسجلا بسبب جائحة "كورونا".
وأضاف المالكي في تصريحات للإذاعة الرسمية “صوت فلسطين”: "قرر الرئيس عباس عدم السفر إلى نيويورك هذا العام والاكتفاء بتسجيل خطابه عبر الفيديو، بحيث سيتم نقله وبثه في الرابع والعشرين من هذا الشهر"، وتابع قائلا: "كما تعلمون ظروف جائحة كورونا في الأمم المتحدة ليست بالسهلة والأوضاع في مدينة نيويورك تحديدا أوضاع صعبة".
أكبر تجمّع دبلوماسي سنوي في العالم
واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أكبر تجمّع دبلوماسي سنوي في العالم، عقدت العام الماضي، عبر الفضاء الافتراضى، بسبب جائحة كورونا، أمّا هذا العام فسيشارك فيها بعض القادة حضوريًا والبعض الآخر عبر الإنترنت.
وأبلغت الأمم المتحدة من حوالي 100 رئيس دولة وحكومة عزمهم على القدوم إلى نيويورك، وذلك وفقًا لقائمة مؤقتة بالمشاركين أشارت لها "فرانس برس".
وتوجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم 9 سبتمبر الجاري، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة عمل.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، يلتقي الملك عبد الله في نيويورك، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وعددا من القيادات السياسية والإعلامية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي قبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأدى الأمير علي بن الحسين، اليمين الدستورية، نائبا للملك عبد الله.
وحسب مراقبون سوف تشهد هذه الدورة انقلاب على ميراث ترامب، المتعلق بصفقة القرن، وسوف تركز الكلمات على ضرورة ترسيخ الديمقراطيات فى العالم، وما تشهده أفغانستان علاوة على الحديث الاعتيادي حول محاربة الإرهاب، لكن من المتوقع أيضا أن يكون هناك تسونامي تصريحات يعيد ترتيب المحاور والتوازنات في العالم وينعكس على الشرق الأوسط.