الخارجية الروسية تنفي عرقلتها لمهمة البعثة الأممية لليبيا
نفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عرقلتها لقرار تمديد مهمة البعثة الأممية لليبيا في جلسة بمجلس الأمن الدولي.
يذكر أن صادق مجلس الأمن الدولي، بالإجماع على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 30 سبتمبر.
وكان مجلس الامن الدولي، أعلن التجديد لمدة شهر واحد إلى البعثة الأممية في ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن الجانبين ناقشا- خلال اجتماع- آلية إعطاء تصاريح الهبوط والإقلاع لرحلات خطوط شركة "ميدافيا" والإجراءات الجارية بخصوص تأشيرة الدخول والخروج بين البلدين.
وكان مجلس الأمن الدولي، أجل التصويت على مشروع قرار بريطاني خاص ببعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى اليوم الأربعاء، جراء خلافات نشبت في اللحظات الأخيرة حول انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد العربي، بحسب مصادر دبلوماسية.
وقالت المصادر الدبلوماسية، طالبة عدم نشر أسمائها، إن مشروع القرار البريطاني، الذي كان من المقرر التصويت عليه الثلاثاء، تم تأجيله إلى اليوم الأربعاء.
وأضافت أن مشروع القرار كان ينص على تمديد ولاية البعثة الأممية لمدة عام حتى منتصف سبتمبر 2022.
تأجيل التصويت
وأفادت بأن الوفد الروسي طلب، في اللحظات الأخيرة، تأجيل التصويت على مشروع القرار إلى الأربعاء.
وأوضحت أن روسيا والصين تريدان إدخال تعديلات على فقرات في مشروع القرار تتحدث عن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، إضافة إلى حذف فقرات خاصة بملف حقوق الإنسان في البلد العربي.
ويعرب مشروع القرار عن قلق مجلس الأمن بشأن تكديس الأسلحة المزعزعة للاستقرار وسوء استخدامها وتدفق الجماعات المسلحة والمرتزقة.
ويحث الدول الأعضاء على احترام ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر 2020، بما في ذلك من خلال انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير.
كما يؤكد مشروع القرار الحاجة إلى التخطيط لنزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة دمجها، وعودة أعضاء جميع الجهات المسلحة غير الحكومية إلى بلدانهم الأصلية.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، برعاية الأمم المتحدة، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسًا رئاسيًّا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر المقبل.