رئيس التحرير
عصام كامل

التحريات تكشف تفاصيل صادمة فى سقوط فتاة مول سيتي ستارز

سقوط فتاة داخل مول
سقوط فتاة داخل مول سيتى ستارز بمدينة نصر

كشفت تحريات مباحث القاهرة غموض وملابسات سقوط فتاة من الطابق السادس داخل مول سيتى ستارز بمدينة نصر، وتبين أن الفتاة تعانى من أزمة نفسية بسبب خلافات أسرية دفعتها للانتحار.


وأضاف التحريات أن الفتاة تدعى ميار محمد 23 سنة، حديثة التخرج في كلية طب الأسنان، وكانت في الفترة الأخيرة تمر بأزمة نفسية بسبب خلافات أسرية.


وأشارت التحريات الى أن الأزمة النفسية دفعتها للانتحار من الطابق السادس داخل مول سيتى ستارز.

 

شهود عيان مول سيتى ستارز 


واستمع رجال مباحث مديرية أمن القاهرة لأقوال شهود عيان فى واقعة سقوط فتاة من الطابق السادس داخل مول سيتى ستارز بمدينة نصر للوقوف على ملابسات الواقعة.


وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا تواجد الفتاة في أحد المقاهي بداخل مول سيتى ستارز منذ صباح اليوم وهى فى حالة هستيريا تامة، وأن بعض المترددين حاول معرفة ما بها لكنها رفضت التحث معهم. 


وأضافوا، أن المتوفاة ظلت جالسة في المقهى حتى صعدت إلى الطابق السادس داخل مول سيتى ستارز، وبعد مرور ساعة تفاجأوا بسقوطها للطابق الارضى بالمول وأنها فارقت الحياة في الحالة متأثرة باصابتها. 

 

سقوط فتاة داخل مول سيتى ستارز بمدينة نصر


وكان قسم شرطة مدينة نصر تلقى بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط فتاة من مول سيتى ستارز بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

 

وبالفحص تبين العثور على جثة فتاة فى بداية العقد الثالث من عمرها، ومقيمة بحى الزهور بمدينة نصر، بها كسور وكدمات متفرقة بجسدها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

 

وفاة فتاة مول سيتى ستارز
 

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة.


وبإجراء التحريات تبين سقوط القناة من الطابق السادس داخل مول سيتى ستارز فى ظروف غامضة.


ويكثف رجال المباحث جهودهم لكشف غموض وملابسات الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.


دور الطب الشرعي
 

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.


فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.

 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.


ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

 

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية