الوزير.. والجريمة التي هزت ديروط!
هالني رد الدكتور عادل عبدالغفار المتحدث بإسم وزارة التعليم العالي بشأن مقالي السابق في فيتو والمنشور تحت عنوان على باب وزير التعليم العالي، فقد أوضح المتحدث باسم التعليم العالي أن: الطالب الذي سبق له التنسيق من قبل لا يحق له التقدم للتنسيق هذا العام وأن هذا قرار المجلس الأعلى للجامعات الذي صدر هذا العام.. هنا انتهى رد دكتور عادل عبدالغفار.
الموضوع الشائك بدأ عندما تقدم مئات من الحاصلين على الثانوية العامة إنتساب في تنسيق الثانوية العامة هذا العام ومنهم الحاصلين على درجات عليا تؤهلهم للالتحاق بكليات الطب والصيدلة...الخ وبظهور نتيجة التنسيق اتضح لهم أن هناك خطأ في البيانات ظننته للوهلة الأولى خطأ في السيستم الخاص بالتنسيق ولكن اتضح أن هناك قرار يمنع هؤلاء المتفوقين من التنسيق كما أوضحه متحدث الوزارة.
أتمنى أن يعيد معالى الوزير النظر في القرار خاصة أن من سبق لهم التنسيق عندما التحقوا بالثانوية العامة من ثلاث سنوات لم يكن هذا القرار موجود وهذا القرار يشوبه بالفعل البطلان فبدلا من أن يتم إضاعة سنة على الطلاب لحين البت في الطعون والتي أثق كل الثقة أنها ستكون لصالح الطلاب، وبدلا من أن يصبح الموضوع سبوبة للمحامين أتمنى إعادة النظر في الموضوع.
جريمة هزت ديروط
ومن الوزير إلى الجريمة التي هزت مركز ديروط بأسيوط، حيث تجرد سبعة أشخاص من كل المشاعر الإنسانية وفتكوا بأبن عمهم بل وقطعوه ثلاثة أجزاء ليقدموه قربانًا للجن لفتح مقبرة أثرية في المنزل المجاور لهم بمدينة ديروط، وقد نجحت مباحث ديروط برئاسة المقدم محمد عطية، وبإشراف الدكتور عمر السويفي مدير أمن أسيوط في فك طلاسم القضية والقبض على المتهمين بعد أن أصبح الموضوع حديث الكافة في أسيوط، فكيف لأبناء الدم الواحد أن يفتكوا بابن عمهم وأن يقوموا بهذا العمل ابشع من أجل هوس الآثار، لقد بات حلم الثراء السريع يداعب الأمال فأحب الكثير يبحث عن الآثار تارة والمخدرات تارة أخرى، في زمن قل فيه الوازع الديني.
نحن في حاجة حقيقية إلى توعية دينية وسطية وخطاب ديني معتدل دون إفراط أو تفريط، نحن في حاجة حقيقية لتعليم أبنائنا وتربيتهم بما يتفق مع القيم والأخلاق السوية، نحن في حاجة أن نعي أن الارزاق بيد الله فليس بالسرقة أو التجارة المشبوهة نحقق الثراء، على رب الأسرة أن يعيد جلساته مع أبنائه ليذكرهم بأهمية التماسك والمحبة وأن يزرع فيهم قيم المحبة والتسامح، علينا أن نعود إلى ما جاءت به الكتب السماوية وأن نسعى للرزق الحلال وأن ندحض ما انتاب مجتمعنا من فكر الدجل والشعوذة والعنف.