الاقتتال العشائري يشرد مدينة بأكملها في السودان
قالت سلطات محلية في جنوب السودان، إن الاقتتال العشائري الذي شهدته مناطق جنوب غرب البلاد، أدى إلى تشريد مئات الآلاف من منازلهم.
المواجهات المسلحة
وطالب ماثيو مابينج؛ محافظ مقاطعة طمبرة المنظمات الإنسانية، أن المواجهات المسلحة بين المجتمعات المحلية بمدينة طمبرة عاصمة المقاطعة، أدت إلى إفراغ المدينة من سكانها البالغ عددهم 84 ألف نسمة، بعد أن قام 80 ألفا، بالفرار إلى داخل مقر بعثة الأمم المتحدة حفاظا على أرواحهم.
وطالب المسؤول بالتدخل الفوري لمساعدة المشردين، جراء الأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل انعدام الطعام والأدوية والمأوى.
وأضاف ماثيو مابينج "لقد شرّد القتال معظم سكان المدينة، هناك معاناة كبيرة وسط المواطنين لذلك أناشد المنظمات العاملة في المجال الإنساني بالتدخل الفوري لإنقاذ حياتهم".
وكانت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان طالبت الأسبوع الماضي، السلطات الحكومية الاتحادية والحكومة المحلية، بمخاطبة جذور العنف المجتمعي بمدينة طمبرة، التابعة لولاية غرب الاستوائية، وذلك في أعقاب مقتل 24 مدنيا، خلال أعمال عنف قبلي.
أعمال عنف مسلحة
واندلعت أعمال عنف مسلحة في مدينة طمبرة، مطلع الأسبوع قبل الماضي، حين قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة مقر حاكم الولاية السابق باتريك زوموي، ما أدى إلى مقتل 24 شخصا في الاشتباكات التي وقعت بين المجموعتين.
وفي نهاية الشهر الفائت، قُتل 11 شخصا، ونزح المئات في أعمال عنف مشابهة بمدينة طمبرة، أججها العثور على جثة أحد أفراد الشرطة، بعد اختفائه لعدة أيام، وإثر ذلك، توسعت رقعة المواجهات في المنطقة واستمر القتال إثر العثور على جثة أحد أفراد الشرطة في طمبرة بعد اختفائه لعدة أيام.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن "هناك حوالي 2100 شخص نزحوا من مناطقهم بسبب المواجهات التي شهدتها مقاطعة طمبرة، معظمهم من النساء والأطفال"، مناشدا المنظمات العاملة في المجال الإنساني بالتدخل وتقديم المساعدات الفورية.
وخلال الشهرين الماضيَّين قُتل ما يقارب الـ100 شخص في مدينة طمبرة بولاية غرب الاستوائية، بسبب اندلاع أعمال عنف قبَلي بين مجتمعات المنطقة.
ويتهم حاكم غرب الاستوائية الجنرال الفريد كارابا التابع للمعارضة المسلحة، بعض القادة السياسيين بالمنطقة بالوقوف خلف أعمال العنف والاقتتال في المدينة، خلال الفترة الأخيرة.