التفاصيل الكاملة لسقوط فتاة من الطابق السادس بمول سيتي ستارز.. الشهود يكشفون إصابتها بحالة هستيرية
حالة من الفزع شهدها مول سيتي ستارز بمدينة نصر، بعد أن ألقت فتاة نفسها من الطابق السادس في ظروف غامضة.
وبدأت القصة بقيام فتاة بإلقاء نفسها وسط زائري المول الشهير، وتلقى قسم شرطة مدينة نصر بلاغا من الأهالي يفيد بالحادثة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبفحص الأجهزة المعنية، تبين العثور على جثة فتاة في بداية العقد الثالث من عمرها ومقيمة بحي الزهور بمدينة نصر، بها كسور وكدمات متفرقة بجسدها، كما تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
الشهود العيان
وبالنسبة لشهود العيان، استمع رجال مباحث مديرية أمن القاهرة لأقوالهم، وأكدوا إنهم شاهدوا تواجد الفتاة في أحد المقاهي بداخل مول سيتي ستارز منذ صباح أمس وهى فى حالة هستيرية تامة، وأن بعض المترددين حاول معرفة ما بها لكنها رفضت الكلام معهم.
وأضافوا، أن المتوفاة ظلت جالسة في المقهى حتى صعدت إلى الطابق السادس داخل مول سيتي ستارز، وبعد مرور ساعة تفاجئوا بسقوطها للطابق الأرضي بالمول، وأنها فارقت الحياة في الحال متأثرة بإصابتها.
وتجرى الإدارة العامة لمباحث القاهرة تحريات مكثفة لكشف غموض وملابسات سقوط فتاة من الطابق السادس داخل مول سيتي ستارز بمدينة نصر والتأكد أن الواقعة انتحار أو وجود شبهة جنائية
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
