فورين بوليسي: واشنطن لا تمتلك خطة لإنقاذ لبنان وأولويتها إسرائيل
أبرزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، عددا من القضايا والملفات التي تشغل المجتمع الدولي، من بينها دور الولايات المتحدة في لبنان في ظل حكومة نجيب ميقاتي الجديدة.
أمريكا ليس لديها خطة لإنقاذ لبنان!
وذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية أن ”الآمال تتزايد عند اللبنانيين مع قدرة الولايات المتحدة بصفتها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للبنان على حل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، خاصة في ظل الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، التي تسلمت زمام الأمور في 10 سبتمبر، بعد فراغ في السلطة دام 13 شهرا“.
وتابعت: ”لسوء حظ لبنان، ليس لدى واشنطن خطة نشطة للإنقاذ، ولا يوجد أي مؤشر على وجودها.. حتى الآن، عرضت الولايات المتحدة دعما خاصا فقط، وفعلت الحد الأدنى لمنع الانهيار التام“.
تعهيد ملف الأزمة
وأضافت: ”بدلا من ذلك قامت واشنطن بتعهيد ملف لبنان إلى فرنسا، التي فشلت في حل الأزمة، بعد زيارات قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أعقاب انفجار مرفأ بيروت العام الماضي“.
وأردفت المجلة: ”مع بدء خيبة الأمل من الفرنسيين، قال العديد من المحللين إن فرنسا، لم يكن لديها نوع التأثير الذي تمارسه الولايات المتحدة، لإجبار النخبة السياسية المتغطرسة على العمل“.
ونقلت ”فورين بوليسي“ عن المحلل السياسي اللبناني البارز سامي نادر، قوله: ”لبنان ليس أولوية لدى إدارة جون بايدن. أمن إسرائيل على رأس جدول أعمالها، بالإضافة إلى إحياء الاتفاق مع إيران.. لكن لبنان ليس كذلك“.
أزمات طاحنة
وكان شكل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حكومته الجديدة وسط ترقب من الشعب اللبناني للخروج من سلسلة الأزمات الطاحنة التي ضربت لبنان.
وقال ميقاتي في أول تصريح له سنعمل كفريق لمنع الإحباط واليأس وولى الحقائب الوزارية كلها للرجال على خلاف الحكومة السابقة عدا وزارة التنمية الإدارية اللبنانية.
فبعد 13 شهرا من الفراغ الحكومي في لبنان، شكل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي حكومة ضمت 23 وزيرا ووزيرة واحدة.
وقد أعربت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عن "خيبتها لاستبعاد السيدات من المشاركة في التشكيلة الحكومية باستثناء حقيبة وزارية واحدة"، بعد أن كانت الحكومة السابقة تضم 6 وزيرات.