بريطانيا تشيد بالاتفاق الأمني مع أستراليا.. والصين تعتبره تهديدًا للأمن والسلام الإقليمي
أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن الاتفاق العسكري مع أستراليا سيدعم الصناعات العسكرية البريطانية، في حين اعتبرت الصين هذا الاتفاق بمثابة تهديد والأمن والسلام الإقليمي.
اتفاق تاريخي
وكانت بريطانيا أعلنت مؤخرًا التوصل إلى اتفاقية أمنية مع أستراليا لمرحلة ما بعد بريكست، وصفته الحكومة البريطانية بأنه "تاريخي".
وهذا أول اتفاق تتوصل إليه لندن ولم يكن مجرد تجديد لاتفاق موجود أو تكييف لاتفاقات مبرمة أصلًا بين الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بحسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية.
واتفق رئيس الوزراء بوريس جونسون على الخطوط الرئيسية مع نظيره الاسترالي سكوت موريسون في لندن.
وبموجب الاتفاق، سيُسمح لجميع البضائع البريطانية بالدخول إلى أستراليا معفاة من الرسوم الجمركية وسيستفيد منه قطاع السيارات وصناعة الويسكي الاسكتلندية والبسكويت وأنواع السيراميك.
حجم التجارة
وبلغ حجم التجارة بين البلدين 13،9 مليار جنيه إسترليني عام 2020. وقال البيان إن الاتفاقية تضمنت أيضًا حماية المزارعين البريطانيين الذين عبروا عن قلقهم بشأن منافسة المنتجات الأسترالية مثل لحوم البقر والغنم التي تحكمها معايير صحية أكثر مرونة.
ويضع الاتفاق حدًا للواردات إلى الأراضي البريطانية المعفاة من الرسوم الجمركية مدة 15 عامًا ولا سيما من خلال نظام الحصص.
وتريد الحكومة من جهة ثانية مساعدة المنتجين الزراعيين البريطانيين في العثور على منافذ تصدير أخرى بما في ذلك منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتأمل لندن أن تفتح هذه الاتفاقية مع أستراليا الأبواب بسهولة أكبر للانضمام إلى معاهدة التجارة عبر المحيط الهادئ التي تضم 11 دولة في أمريكا وآسيا وسمحت للمملكة المتحدة في أوائل يونيو ببدء إجراءات الانضمام إلى هذه المنطقة الواسعة للتجارة الحرة.
وأبرمت المملكة المتحدة اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي واليابان وتجري محادثات مع الهند ونيوزيلندا. ومن المقرر إجراء مفاوضات مع كندا والمكسيك.
وما زالت لندن تتوقع التوصل إلى اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة على الرغم من أن التقدم يبدو ضئيلًا في الوقت الحالي. ولم يرد ذكر ذلك في تقارير الاجتماع بين بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا عشية اجتماع مجموعة السبع في كورنوال بجنوب غرب إنجلترا.