السيسي: هناك ضرورة لتصويب الخطاب الديني.. وثقافة الناس اختلفت عن أيام الرسول | فيديو
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن ذروة الوعي تأتي من بناء علمي جيد في المدارس والجامعات.
قناعة تصويب الخطاب الديني
وأضاف السيسي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني بالقناة الأولى، أنه يجب أن يكون هناك قناعة بتصويب الخطاب الديني حتى تتحول إلى إرادة مستمرة.
معالجة ملف الخطاب الديني
وتابع: يجب أن يكون هناك قناعة لبحث مسألة تصويب وتجديد الخطاب الديني من أجل تشكيل إرادة لمعاجلة هذا الملف.
كارثة عدم تجديد الخطاب الديني
وأكمل: "ربنا هيحاسبنا على تصويب الخطاب الديني، وشوفوا شكل الدنيا والعالم عامل إزاي نتيجة نصوص معينة تم اجتزاؤها واستخدامها بشكل معين، وكم كان عدد القتلى بسبب ذلك والخراب الذي وقع في العالم، لذلك يجب إعادة فهمنا وتصويب الخطاب الديني بشكل مستمر وليس مؤقتًا حتى يتم وقف القتل والخراب في العالم".
استمرار تجديد الخطاب الديني
ولفت: "عملية التصويب الديني ديناميكية مستمرة لأن الإنسانية في عالمنا تتطور، وشكل الدنيا في أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وثقافة الناس وممارساتها كان لها شكل ودلوقتي شكل تاني، وبعد 100 سنة هيبقى ليها شكل تالت، لذلك عملية تصويب الخطاب الديني وتطويره هي عملية مستمرة، ولكن هل يا ترى إحنا كمسئولين حاسين بأننا فعلًا محتاجين نتوقف ونتأمل وندرس ونشوف ولا مصرين على مواقفنا، ولو مصرين على مواقفنا مش هنقدر ننجز المهمة بشكل كويس، والقناعة الأول أننا محتاجين نتوقف وندرس ما نحن فيه علشان نغيره حتى تكون إرادة العمل والاجتهاد تتحول إلى مسار علمي واجتهادي وننجح في المسألة، وإحنا خايفين من إيه دا الدنيا قاعة تخبط والناس بتعمل فيها وربنا مطلع وشايف وصبور عليها وهو خالقنا وعارف أننا بشر وبساط وضعاف".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، وذلك بحضور المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والسفير أحمد الدليمي، سفير جمهورية العراق بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس رحَّب برئيس مجلس النواب العراقي، طالبًا نقل تحياته إلى شقيقيه الرئيس برهم صالح ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة تطوير التعاون مع العراق في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة الرسمية، استثمارًا لقوة الدفع الحالية التي تشهدها العلاقات المشتركة وتبادل الزيارات لكبار المسئولين بالبلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع مملكة الأردن الشقيقة.
الهدف الإستراتيجي لاستقرار العراق
كما أكد الرئيس استعداد مصر الكامل لنقل خبرة تجرِبتها التنموية إلى العراق الشقيق لمساندة ودعم الحكومة العراقية في جميع جهودها، من أجل بلوغ الهدف الإستراتيجي لاستقرار العراق واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي الفاعل وترسيخ موقعه في العالم العربي.
كما شدد الرئيس على الأهمية البالغة للانتخابات البرلمانية القادمة في رسم ملامح الفترة المستقبلية في العراق وتقوية مؤسساته الوطنية، فضلًا عن رفض مصر كافة التدخلات الخارجية في شؤون العراق، مع الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول والامتناع غير المشروط عن التدخل في شؤونها الداخلية.
من جانبه؛ نقل محمد الحلبوسي إلى الرئيس تحيات شقيقيه الرئيس برهم صالح ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالزيارات المتعاقبة للرئيس للعراق الأمر الذي رسخ من عمق العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين مثمنًا دور مصر الداعم في استعادة الاستقرار بالعراق، ومساهماتها في تنميته وترسيخ أمنه.
وذلك في إطار نهج مصر الثابت تجاه الأمة العربية وكذلك على الصعيد الإقليمي، مع الإعراب عن التطلع لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً على المستوى البرلماني، والاستفادة من الخبرات المصرية في مجال التنمية وبناء مؤسسات الدولة.