بعد اعتراف المتهم وحبسه.. «فيتو» في مكان الغدر بمهندس الدقهلية |فيديو وصور
انتقلت “فيتو” لمكان العثور على جثمان شهيد الغدر والخيانة في طلخا والذي لقي مصرعه على يد صديق عمره بسبب المال، هذا المكان الذي سيظل شاهدا على غدر الصحاب.
أحد عشر يوما من البحث المتواصل عن مهندس طلخا الذي اختفى في ظروف غامضة، لتنكشف الحقيقة بظهور جثمانه أسفل كوبري الجامعة بنيل المنصورة، بعد تعلق الجثمان بالهيش وحواجز النفايات.
المال كان الدافع وراء الجريمة التي كشفت عنها زوجة القتيل بأن زوجها يستثمر أموالا تصل إلى ٦٧٥ ألف جنيه مع صديقه مقابل أرباح شهرية وهو من كان معه قبل اختفائه.
ووجهت الزوجة أصابع الاتهام لصديقه الذي كان معه لآخر لحظة على كوبري الجامعة، ليعترف المتهم بأن صديقه ائتمنه على هذا المبلغ الكبير وأنه خانه وغدر به وألقاه من فوق الكوبري لينهي حياته طمعا في المال.
اعترافات المتهم
أمرت نيابة طلخا في محافظة الدقهلية بحبس المتهم بقتل صديقه “مهندس طلخا” في القضية المعروفة إعلاميا بـ شهيد الغدر والخيانة ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اعترافه بارتكاب الجريمة.
وكان المتهم اعترف: "شعرت بالندم، لم أجد من صديقي أي شيء يجعلني ارتكب فعلتي، ائتمنني على أمواله وخنته"، بهذه الكلمات بدأ صديق مهندس طلخا اعترافاته بارتكاب الواقعة للتخلص من مطالبته له بأمواله التي تصل إلى ٦٧٥ ألف جنيه".
وأكد المتهم أنه بحث مع أسرة صديقه مهندس طلخا ١١ يوما في محاولة لإبعاد الشبهة عنه.
وسرد المتهم طريقه ارتكابه الواقعة قائلا: "جاءني للحصول على مبلغ مالي مصاريف لولادة زوجته ولم يكن معي المبلغ حينها ولكن مع ضغطه عليا وضرورة حصوله على المبلغ انتابني إحساس غريب واستسلمت له في الحوار وأكدت له توافر المبلغ المطلوب".
وأضاف المتهم: “كنت معه على كوبري طلخا وادعيت وجود عطل في السيارة وحاولنا إصلاحها، ولكني غافلته وألقيت به من أعلي الكوبري”.
وتابع: “كنت أظن أن أمري لم ينكشف وأن كابوس الدين سينتهي، وزوجة المهندس اتصلت بي بعد ارتكاب الواقعة وأخبرتها بأني سلمت زوجها ٨٠ ألف جنيه واستقل تاكسي وهو في طريقه للمنزل”.
واتفقت كل اعترافاته مع تفاصيل آخر مكالمة للزوجة مع زوجها وعلى إثرها اتهمت صديقه بارتكاب الجريمة.
تفاصيل آخر مكالمة
وبدأت واقعة اختفاء مهندس ميت عنتر الذي يعمل معيدًا بكلية الهندسة جامعة المنصورة في يوم الأربعاء الأول من سبتمبر بمكالمة تليفونية مع زوجته دعاء عبدالعزيز، حيث كانت على وشك ولادة الطفل الثاني، فخرج زوجها لمقابلة أحد أصدقائه بقرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، بينما هما يعيشان في مدينة طلخا ذاتها، وذلك للحصول على بعض الأموال منه لسداد تكاليف عملية الولادة.
واتصل زوجها بها في ساعة متأخرة من الليل، وكانت هذه هي المكالمة الأخيرة بينهما؛ إذ أبلغها أن سيارتهما هو وصديقه تعطلت على الطريق أثناء الذهاب للحصول على الأموال، ويحاولان إصلاحها ثم اطمأن عليها.
وبعد نصف ساعة اتصلت الزوجة به ولكن أغلق هاتفه المحمول، ووضعت الزوجة الطفل الثاني في غياب زوجها.
آخر ما كتبته الزوجه قبل العثور على الجثمان
وجاء آخر ما كتبت زوجة الراحل المهندس أحمد عاكف المعيد بهندسة المنصورة... على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي: “11 يوم النهاردة وانت بعيد عن العين لكن مش بعيد ابدا عن بالي وقلبي يا حبيبي 11 يوم لا شوفتك ولا سمعت صوتك من آخر مكالمة قبل ما تغيب، يومنا العادي كنا مع بعض في الشقة ولو خرجت ساعتين بره تكلمني فيهم تلات أو أربع مرات ما بالك بقا 11 يوم ما سمعتش صوتك ولا شوفتك نفسي حد يطمني بس انت عامل ايه”.
وأضافت الزوجة على صفحتها على فيس بوك: “نفسي اشوفك ونفسي تشوف كنان وسليم بكره هستلم شهاده ميلاده وامبارح المفروض كان سبوعه والله بسبب غيابك ما خدت بالي أن سبوع سليم كان امبارح، كنان بقى مع كل اتصال يسألني بابا بيرن؟ ما هو متعود إنك لو بره بتكلمنا”.
واختتمت زوجة الراحل: "يا رب ارحمني برحمتك ورجعهولي ورجعه لولاده وأهله، يا رب إن كان اختبار فأنا مش قادرة اتحمل".