الإعدام لربة منزل وعشيقها بتهمة قتل الزوج في المرج
قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة في العباسية، بالإعدام شنقا، لربة منزل وعشيقها، لاتهامهما بقتل زوج الأولى وسرقته حتى يتمكنا من الزواج في المرج.
وكان ضباط مباحث قسم المرج تلقوا بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة شخص مقتول داخل جوال وملقى في أحد الأماكن الخالية من المارة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشخص، في العقد الثالث من العمر.
ويجمع المعلومات وعمل التحريات اللازمة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة، تم التوصل إلى هوية المجني عليه، وتم تحديد شخصية مرتكبي الواقعة.
وبإعداد الأكمنة اللازمة من قبل رجال مباحث القاهرة، تم ضبط المتهمة الأولى زوجة المجني عليه، والتى دلت بدورها عن شريكها العشيق المتهم الثاني، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة للتخلص من زوج المتهمة، وأضافا أنهما نشأت بينهما علاقة غير شرعية، استمرت لفترة طويلة، وأنهما قرارا الزواج لكن الزوج كان يقف حائل بينهما، فقرارا التخلص منه بعد أن خططت المتهمة زوجة المجني عليه، وسهلت لعشيقها دخول مسكن الزوجية، لقتل زوجها، كما أنها ساعدته فى حمل الجثة والتخلص منها.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمان، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التى أمرت بإحالتهما إلى محكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيقات معهما، والتى قضت عليه بعقوبة الإعدام شنقا.
عقوبة القتل
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.