علماء أمريكيون: دخان الأخشاب يزيد من فرص الإصابة بكورونا
يتسابق العلماء للكشف عن ترياق شافي لفيروس كورونا بشكل نهائي، ومع انتشار الدراسات العلمية توصل الباحثين إلى أن مناعة الجسم هي أفضل حصن وعلاج أمام كوفيد 19.
وفي ذلك الصدد توصّل علماء أمريكيون إلى أن الدخان الناتج عن حرق الأخشاب يقلل بشكل كبير من استجابة الأجسام المناعية لفيروس كورونا لتقييم تأثير منتجات الاحتراق على احتمالية الإصابة بـ"كوفيد 19"، درس الخبراء في الظروف المخبرية خلايا مأخوذة من متطوعين تعرضوا لجزئيات عند حرق البلوط الأحمر والأوكالبتوس.
فيروس كورونا
وأصيبوا بعدها بفيروس كورونا، ليتبين لاحقا بأن هؤلاء الأشخاص تكون مناعتهم أضعف لمقاومة الإصابة بالفيروس، ليصابو به.
وأجرت مجموعة من العلماء من جامعة نورث كارولينا تجربة لمعرفة كيف يؤثر استنشاق الجزيئات المحمولة في الهواء على احتمالية الإصابة بعدوى فيروس كورونا. وزاد اهتمامهم بهذه القضية بسبب العدد الكبير من حرائق الغابات في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وأخذ الباحثون عينات من الخلايا الطلائية للأنف من سبعة رجال أصحاء وست نساء، وعرّضوهم لدخان من حرق الأوكالبتوس والبلوط الأحمر، بالإضافة إلى عادم محرك ديزل. بعد ذلك أصيبت الخلايا بفيروس كورونا.
ولم يكن لغازات العادم أي تأثير تقريبا على حامل الفيروس، أي تركيز العامل الممرض في الجسم. من ناحية أخرى، قلل دخان الخشب بشكل كبير من نشاط الجينات المشاركة في الاستجابة المضادة للفيروسات. في الوقت نفسه، انخفضت المناعة بقوة أكبر في الخلايا المأخوذة من النساء من مثيلاتها لدى الرجال، وكان التعبير الجيني أعلى مرتين. قلل دخان البلوط الأحمر من نشاط الجينات بشكل أكبر، لكن آثار الأوكالبتوس كانت ملحوظة أيضا.
دخان الخشب
وتوصل العلماء الى أن التعرض للجسيمات الموجودة في دخان الخشب قبل الإصابة يقلل من استجابة الجينات المناعية المضادة للفيروسات في غضون 72 ساعة بعد الإصابة.
ويتفق عدد من الخبراء الروس مع أطروحة زملائهم الأمريكيين بأن دخول منتجات الاحتراق إلى جسم الإنسان يقلل من درجة حمايته من فيروس كورونا.
كما يقول عالم البيئة، منسق برنامج تخضير الصناعة في مركز حماية الحياة البرية، إيغور شكراديوك، بأن ما توصّل له العلماء الأمريكيون متوقع تماما، كما أن دخان الحرائق يضر بنمو الجنين لدى الحوامل.