رمال في الصرف الصحي وكلاب تنبح.. تفاصيل جديدة عن فرار الأسرى الفلسطينيين
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي ملابسات جديدة حول عملية هروب المعتقلين الفلسطنيين الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة.
كاميرات مثبتة
وقال مصدر لموقع "واللا" إن "الشرطي الذي أوكلت إليه مهمة المراقبة، وأمضى ليلته تلك في مركز الرقابة والمتابعة في السجن لم يكن ينظر إلى الكاميرات المثبتة داخل السجن وخارجه".
وأوضح أن الشرطي كان يشاهد أحد البرامج على التلفزيون ولذلك لم ينتبه لكاميرات المراقبة التي وثقت عملية هروب الأسرى الفلسطينيين.
حالة الإنذار
وكشف المصدر الأمني أن حالة الإنذار فعلت في السجن لدى هروب الأسرى "لكن الشرطي لم ينتبه لها أيضا واستمر في متابعة التلفاز".
وقالت سلطة السجون الإسرائيلية إنها لن تتطرق إلى هذه المعلومات في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن التحقيق مستمر.
نباح الكلاب
وأوضح موقع "واللا" أن أول أسيرين خرجا من فوهة النفق كانا زكريا الزبيدي ومحمود عارضة، وعندها بدأت كلاب الحراسة بالنباح وبالتالي فعّلت حالة الإنذار التي تستند لنباح الكلاب لإعلان التأهب.
وقال إن منظومة السجن المتطورة تعمل على النحو التالي: "في حال نبح الكلاب يعلن الإنذار من خلال جهاز استشعار، ثم توجه الكاميرات أوتوماتيكيا إلى المنطقة التي نبحت فيها الكلاب وتوثق كل حركة في المكان".
ويؤكد الموقع أن "المنظومات عملت بشكل طبيعي وسليم، لكن الحارس كان منشغلا بالتلفاز".
كما كشف الموقع أيضا أن الكاميرات وثقت عملية هروب الأسرى وخروجهم من فوّهة النفق الذي حفروه وأن زكريا الزبيدي كان من أوائل الذين خرجوا، مشيرا إلى أنه بعدما خرج الجميع ظل أسير واحد لم يستطع الخروج من الحفرة بسهولة حيث وثقت الكاميرات كيف ساعده باقي الأسرى على الخروج.
القوات الأمنية
وكشف أيضا أن الأسرى الستة تربصوا عند فوهة النفق نحو عشرين دقيقة ثم انطلقوا إلى المنطقة الزراعية المتاخمة للسجن، كما تظهر كاميرات المراقبة التي حصلت عليها القوات الأمنية الإسرائيلية لاستكمال التحقيق.
أسرى العمل
ويتضح أيضا حسب الموقع أنه وقبل أيام قليلة فقط من هروب الأسرى، اشتكى عدد من "أسرى العمل"، وهم الأسرى الذين يعملون في السجن ويساعدون في كل ما يتعلق بالترميم والبنية التحتية، من أنهم شاهدوا كمية من الرمال في أنابيب الصرف الصحي.
شكوى "أسرى العمل" وصلت إلى إدارة السجن وتمت الاستعانة بشاحنة خاصة لمياه الصرف الصحي كما كشف هؤلاء أيضا أن بعض براميل القمامة في السجن تحتوي على كمية من الرمال، وقد لفتوا انتباه السجانين لهذا الأمر "لكن قيل لهم إن كل شيء على ما يرام، اتركونا نعمل".