تخصيب اليورانيوم.. 30 يوم رعب تفصل إيران عن تصنيع قنبلة نووية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن بيانات أخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهرت أن إيران أصبحت الآن على بُعد شهر من امتلاك ما يكفي لتصنيع قنبلة نووية.
قنبلة نووية
وبحسب الصحيفة فإن هذا الاقتراب الإيراني من امتلاك وقود كاف للقنبلة النووية يُنظر إليه على أنه تكتيك لتحسين شروطها في مفاوضات النووي وللضغط على إدارة بايدن وحلفائها للموافقة على سرعة استعادة الاتفاق النووي لعام 2015.
وقود نووي
ونقلت عن الخبراء الذين يدرسون البيانات الجديدة الواردة في تقارير الأسبوع الماضي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي مجموعة التفتيش الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنه من خلال تخصيب الوقود النووي في الأشهر الأخيرة إلى مستويات قريبة من مستوى القنبلة، اكتسبت طهران القدرة على إنتاج الوقود اللازم لرأس حربي نووي واحد في غضون شهر أو نحو ذلك.
شهر فاصل
المعهد الأمريكي أكد أن إيران في طريقها للحصول على كمية من اليورانيوم المخصب، بما يكفي لصنع قنبلة نووية، مقدرا الوقت الذي يفصل طهران عن هذا الأمر بشهر واحد فقط.
وذكر معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن، أنه في أسوأ السيناريوهات، فإن إيران قادرة في غضون شهر واحد على إنتاج يورانيوم مخصب تكفي لإنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل.
وفي غضون 3 أشهر، فيمكنها صنع سلاح ثان وفي 5 أشهر سيكون في وسعها إنتاج سلاح نووي ثالث.
وتمتلك إيران بالفعل نحو 200 جرام من اليورانيوم المخصب، وهو عنصر أساسي في إنتاج الأسلحة النووية.
عملية التفجير والتسليم
ولا يعني التقرير الذي أصدره المركز، أن إيران ستستخدم السلاح النووي على الفور، لأن ذلك يتطلب إتمام مهام أخرى تتصل بعملية التفجير والتسليم، لكنه يعني في الوقت ذاته أن طهران على عتبة المرحلة النووية، وكل ما تحتاجه المسألة هو قرار سياسي.
وتزامن التقرير الأمريكية مع الانتقادات التي وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران، رغم توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن مراقبة المنشآت النووية.
ولم يوقف الاتفاق عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة تزيد بأضعاف كثيرة عما هو مسموح لها في الاتفاق النووي عام 2015.
يذكر أنه منذ أبريل الماضي، رفعت إيران من وتيرة تخصيب اليورانيوم من 5 % إلى 20 %، والآن في حدود 60 %، وبقي أمام إيران 30 % لتصل إلى مستوى إنتاج السلاح النووي.
وخلص التقرير إلى أن كل التحركات الإيرانية في هذا المجال تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة لتقديم تنازلات في المفاوضات النووية التي تعثرت، ثم توقفت تماما مع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وتعارض إسرائيل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني) دون إجراء تغييرات كبيرة لسد الثغرات التي تعتري الاتفاق.
ورغم حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن المتكرر عن الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، فإن إدارته بدأت في الحديث عن خيارات أخرى لمعالجة المسألة.