طالبان تدعو المانحين الدوليين لاستئناف المساعدات وعدم تسييسها
دعا القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني المانحين الدوليين اليوم الثلاثاء، إلى استئناف المساعدات مع سعي حكومة حركة طالبان إلى تعزيز مالية الدولة.
تسييس المساعدات
وأضاف أمير خان متقي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة كابول، أنه ينبغي على المجتمع الدولي عدم تسييس المساعدات التي يقدمها.
ونظمت الأمم المتحدة مؤتمرا للمساعدات في جنيف أمس الإثنين، في مسعى لجمع أكثر من 600 مليون دولار لأفغان
وحتى قبل سيطرة طالبان على كابول الشهر الماضي، كان نصف السكان، 18 مليون فرد، يعتمدون على المساعدات. وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء.
وزادت الضغوط على برامج الأمم المتحدة نتيجة التوقف المفاجئ لمنح أجنبية بمليارات الدولارات عقب انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، وما تلاه من انتصار حركة طالبان.
وحضر مؤتمر جنيف، مسؤولون كبار في الأمم المتحدة على رأسهم الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعشرات من ممثلي الحكومات ومنهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
ونقلت وكالة ”بلومبرج“ الأمريكية عن وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، قوله ”يجب تحويل المساعدات الدولية للتركيز على منع الأزمات“.
أزمة انسانية
وأضاف أن ”أزمة إنسانية تتفاقم في أفغانستان حيث يحتاج نصف سكان البلاد إلى المساعدة“، في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الأفغاني أزمات متفاقمة على مختلف الأصعدة تحت وطأة حكم حركة طالبان.
تابع: ”من خلال صندوق الأمم المتحدة للمساعدات الطارئة والأزمات بقيمة 10 مليارات يورو، يمكننا أن نتطلع إلى الأمام ونمنع الوفيات في جميع أنحاء العالم من الجوع ونقص الأدوية.. ما نحتاجه هو استثمارات احترازية“.
وأوروبا حريصة على تجنب تكرار أزمة اللاجئين العام 2015 التي سببتها الحرب السورية عندما دخل أكثر من مليون مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي.
وطرح الاتحاد الأوروبي وقتها خطة بقيمة 300 مليون يورو لإعادة توطين حوالي 30 ألف لاجئ داخل دول الاتحاد، بما في ذلك من أفغانستان.
واندلعت تظاهرات في قندهار ضد طالبان احتجاجا على مطالبة السكان مغادرة منازلهم حسب ما ورد في قناة العربية.
وكانت صدرت مذكرات من طالبان بطرد 3000 عائلة من منازلهم في قندهار.
طالبان
وكانت أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية أنها ترى ضروريا أن يقوم وزير خارجيتها بزيارات إلى روسيا والصين وإيران لكن الأمر يحتاج إلى إجراء مشاورات تحضيرية مع هذه الدول.
وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية قال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين إنها تنوي تكليف أمير خان متقي، وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية التي أعلنت "طالبان" عن تشكيلها قبل أيام، بزيارة الدول المذكورة.