الرئيس التركي: لسنا قادرين على تحمل أعباء هجرة جديدة من أفغانستان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ليست قادرة على تحمل أعباء هجرة جديدة من أفغانستان حسب ما ورد في قناة العربية.
وسبق أن صرح خبراء بأنه يتوقع أن يعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على اتفاقية شراكة استراتيجية ثنائية مع الحكومة الأفغانية السابقة لمساعدة حركة طالبان التي سيطرت على الحكم في البلاد.
تعاون أمني
وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن اتفاق الشراكة يسمح بتدخل تركيا في أفغانستان بعدة طرق وبوسائل مختلفة بينها التعاون الأمني.
اتفاق أنقرة
الاتفاق الحالي، الذي وافق عليه البرلمان التركي في أبريل 2018، سيكون كافيًا لفتح الباب أمام التدخل التركي في أفغانستان على غرار اتفاق أنقرة مع حكومة فايز السراج السابقة وغير الشرعية في ليبيا، والذي مهد الطريق لنشر القوات التركية بحجة تقديم الاستشارات.
ووسع أردوغان التعاون مع ليبيا باتفاق عسكري جديد وشحن المزيد من القوات، بحسب موقع "نورديك مونيتور".
ويتيح الاتفاق لأردوغان إبرام عدة اتفاقيات سرية مع طالبان دون عرض أي منها على البرلمان للموافقة عليها، بدعوى أن كل شيء يتم بموجب الاتفاق الإطاري المعتمد بالفعل.
انتهاج النموذج الليبي في أفغانستان
وفي حال كان أردوغان عازمًا على انتهاج النموذج الليبي في أفغانستان بالإبقاء على المزيد من القوات والموارد العسكرية ونشرها، فإن الخطوة الأولى هي الاستفادة من الاتفاقات الحالية والتوسع فيها لاحقًا من خلال صفقات أوسع وأكثر تحديدًا مع طالبان.
ففي ليبيا، استخدمت تركيا اتفاقية تعاون عام 2012 لإرسال ضباط استخبارات وجنود الجيش، تلاها اتفاق عسكري أكثر شمولًا لتعزيز الوجود العسكري التركي والصناعات الدفاعية.
وسيوفر الاتفاق الاستراتيجي مع أفغانستان مبررًا لأردوغان في مواجهة المعارضة الداخلية المتزايدة ويساعده على تجنب الانتقادات لاستمرار وجود الجنود الأتراك في بلد يواجه مستقبلا مجهولا.
وصرح أردوغان في وقت سابق أن تركيا مستعدة للعب دور وسيط من أجل إنهاء النزاع الدامي في إقليم تيجراي والإسهام في ”وحدة“ إثيوبيا على حسب قوله.
سلام ووحدة
وأشار أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي زار أنقرة مؤرخًا، إلى الأهمية التي توليها بلاده لـ“سلام ووحدة“ إثيوبيا.