باحث: تحصين الشباب بالمعرفة والوعي يحميهم من التيارات المتطرفة
طالب عثمان صالح، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك ضرورة لتضمين خطب الجمعة وغيرها من وسائل إيصال العقيدة للمسلمين مثل الفضائيات ما يبصرهم جيدا بمحططات وأهداف التيارات الدينية.
المواجهة الأمنية
أوضح صالح أن المواجهة الامنية وحدها لاتكفي، بل يجب المواجهة الفكرية أيضا، حتى يخرج الشباب وهم على وعي كامل بحقيقة الجماعات الدينية حتى لايمكن تطويعهم لاحقا بان يكونوا طرفا مرة آخرى في مخططات الإسلاميين.
استكمل: حين تعرف المرأة والفتاة وهن يتابعن القنوات الفضائية من هم هؤلاء، وماذا يريدون، وما هو تاريخهم، عندئذ ستكسب الأوطان الرهان، على حد قوله.
تناقض الخطابات الدينية
أشار الباحث إلى أن الكثير من الشباب العربي والإسلامي، راحوا ضحية التناقض بين الخطابات الدينية، التي توالت عليهم وساقتهم إلى تدمير عقولهم، وتسليم أنفسهم لمنظري الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وتابع: أن الشباب في السنوات السابقة، لم يكن أمامهم إلا الإخوان المصنفة الآن من قبل هيئة كبار العلماء في مصر والسعودية والعديد من البلدان العربية والإسلامية جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها السياسية وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب وخلفها التيارات الدينية الموالية لها.
أشار صالح إلى أن الجماعة تحمل الفكر الخام للأفكار الدموية، والدليل تحول العديد من أبنائها إلى صفوف القاعدة وداعش، مع يجعل هذا العضو لاحقا وبالًا على أسرته وخطرًا على وطنه ونشازًا في مجتمعه.
كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أكد أن الجماعات الدينية خطر على الدين والدولة، لافتا إلى اختزالها الدين فى الشكل وخداع الشباب بمفاهيم خاطئة، وقال إن وزارة الأوقاف لن تترك تلك الجماعات المتطرفة وستتبعهم أينما ذهبوا ولن تسمح لأى من عناصرها بالقيام بأى نشاط دعوي.
عهد السيسي
وقال وزير الأوقاف إن مصر فى عهد الرئيس السيسى تمارس السياسة النظيفة ولا تخدع أحدا، مشيرا إلى أن غلق الزوايا فى صلاة الجمعة وتناول القضايا الوطنية فى الخطبة «دين» وليس سياسة، وهاجم الذين يهتمون بالعبادات ويهملون السلوكيات والمعاملات، مؤكدا أنه من الظلم أن نحصر الإسلام فى العبادات دون السلوكيات.
وأشار الوزير إلى خطة الوزارة للارتقاء بمستوى الأئمة وبناء الشخصية الوطنية، لكشف زيف الجماعات التى تتاجر بالدين لحماية الأطفال والشباب من الوقوع فى براثن تلك الجماعات، على حد قوله.