الاستماع لأقوال جيران سيدة عثر على جثتها داخل شقتها في بولاق الدكرور
تستمع نيابة بولاق الدكرور إلى أقوال جيران سيدة عثر على جثتها داخل شقتها في بولاق الدكرور للكشف عن ملابسات انتحارها، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة
العثور على جثة سيدة داخل مسكنها
تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور برئاسة اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الغرب بالعثور على جثة ربة منزل داخل مسكنها ترتدي ملابسها كاملة.
تعاني من حالة اكتئاب وأزمة نفسية
توصلت التحريات إلى أن ربة منزل تبلغ من العمر 31 سنة، مطلقة وليس لديها أبناء، تقيم بمفردها بالشقة، وكانت تعاني من حالة اكتئاب، وأزمة نفسية، ويوم الواقعة أقدمت على التخلص من حياتها بتناول شريطين من الأقراص المنومة.
عدم وجود شبهة جنائية
وأكدت التحريات على عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة حسب تقرير مفتش الصحة.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.