عضو الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين: الإخوان يحملون خسائرهم على شماعة الآخرين
هاجم وصفي أبو زيد، أستاذ الشريعة الإسلامية، عضو ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أسسه يوسف القرضاوي تيارات الإسلام السياسي بسبب الخسائر المتلاحقة للتيار في كل البلدان العربية، وآخرهم حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب والذي مني بهزيمة منكرة لدرجة أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة خسر مقعده البرلماني ولم يحصل الحزب إلا على 12 مقعدا بعد سيطرة على السلطة دامت حوالي 10 أعوام.
تحمل المسئولية
قال أبو زيد: الخسائر التي تلاحق "الإسلاميين" بلدا تلو الآخر ليست شيئا عابرا، ولا يجوز أن تُعلَّق على كيد الأعداء أو شانئي الإسلاميين والمضادين للثورات، فهذا هروب من تحمل المسئولية.
أضاف: يشير هذا التراكم من الخسائر والفشل إلى خلل فكري شرعي ومنهجي عند الإسلاميين يجب تصحيحه وتقويمه، وإلا فإن الأمة على وعد مع "تجديد الدين" بعد مائة عام، وهذا يوجب على أهل الرأي وقادة الفكر والعاملين للإسلام التفكيرَ الجَدِّي في هذا التجديد، الصادر من أهله وفي محله وبضوابطه الشرعية، على حد قوله.
هزيمة الإخوان
كان حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب تعرض لهزيمة مدوية، وجاءت خسارة حزب العدالة والتنمية الإخواني بصورة ساحقة إذ لم يحقق الحزب، الذي هيمن على الحياة السياسية المغربية طوال العقد الماضي، سوى على 12 مقعدا، من أصل 396 مقعدا.
وعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي الفتيت، عن تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي لنتائج الانتخابات التشريعية في المغرب بحصوله على 97 مقعدا، ا حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا، وحزب الاستقلال على 78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 35 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا.
وحصل حزب التقدم والاشتراكية على 20 مقعدا والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 12 مقعدا، بينما نالت باقي الأحزاب الأخرى 12 مقعدا.
وقال وزير الداخلية إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي تضمنت كذلك الانتخابات المحلية والجماعية، 50.35 في المئة، مقابل 42 في المئة في عام 2016 وأضاف أن انتخابات الثامن من سبتمبر شهدت "مشاركة 8 ملايين و789 ألف و676 ناخب وناخبة، أي بزيادة 2 مليون و152 ألف و252 ناخب مقارنة مع الانتخابات التشريعية عام 2016".