ملحقناش نشبع منه.. زوجة شهيد الغدر بالدقهلية تروي بالدموع تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته
قالت دعاء عبد العزيز، زوجة مهندس طلخا الذي عُثر عليه بنيل المنصورة أسفل كوبري طلخا بعد اختفائه ١١ يومًا والمعروفة إعلاميًّا بـ"شهيد الغدر والخيانة": "كان زوجي في آخر مشوار له مع صديقه محمد أبو العز ليحصل منه على أرباح شهري يوليو وأغسطس عن مبلغ ٦٧٥ ألف جنيه، ولم يعد من حينها، وآخر اتصال بينا كان في الواحدة صباح اليوم الثاني".
كان كل أملي أوصل لزوجي حي لكن اتغدر بيه
وتابعت الزوجة منهمرة بالبكاء: "كان كل أملي أوصل لزوجي حيًّا، لكن الأسف صاحبه غدر بيه من أول يوم، وشكيت فيه من أول لحظة لتأخر زوجي، كنت دايمًا أخبر زوجي “ملوش أمان” لكن زوجي ائتمنه وهو خان".
الزوجة تسرد تفاصيل يوم الاختقاء لزوجها
وسردت الزوجة تفاصيل اليوم الذي سبق اختفائه وقالت: بدأ يومه بالسفر للقاهرة والعودة في الساعة ٣ عصرًا، وطلب غداء من بره،"قالي متتعبش نفسك هجيب أكل من بره وبعدها هروح لمحمد أجيب الفلوس".
وتابعت: "بدأت أقلق على زوجي في تمام الساعة ١١ ونصف مساءً تقريبًا وأرسلت له رسالة أخبرني بأنه لا يزال مع صديقه "محمد أبو العز"، وبعدما يحصل على المال سيتوجه لإعادة كنان من منزل والده بميت عنتر".
واستطردت الزوجة المكلومة: "بعد تأخره مع صديقه، عاود الاتصال بي، وأخبرني أن كنان يبكي ووالده في طريقه وهو لا يزال مع صديقه".
وواصلت الزوجة حديثها: "وصل والد زوجي وحماتي معه، وتبادلنا الحديث أمام الإسانسير وكان يبدو عليا الإرهاق وسألتني والدته عن صحتي ومتى سأتوجه للطبيب، أخبرتها غدًا، وصعدت، وجدت زوجي رن عليا أكثر من مرة كلمته قالي قلقت عليكي لدرجة أني كلمت سائق التوك توك الذي نتعامل معه وأخبرني بوصول والدي".
آخر مكالمة
وتابعت: "كانت آخر مكالمة أنه لا يزال مع محمد أبو العز على كوبري الجامعة عربيته عطلانة، وأنه لم يحصل على الفلوس حتى الآن، وآخر كلماته قالها "الله المستعان، زهقت منه ومن شورته السودة"، قولتله أنت تعبان من الصبح خلص ومتتأخرش، ووقتها كانت الساعة واحدة تقريبًا".
وأضافت الزوجة: "كنا متفقين لو التليفون مغلق أو غير متاح أكلمه واتس، وقضيت وقتي في البلكونة في انتظاره خاصة وأنه غير معتاد التأخر، وزاد قلقي بعد أن عاودتُ الاتصال به ووجدت الموبيل مغلقًا".
وأردفت: "توصلت لرقم صديق زوجي وأجريت اتصالًا به ليلًا، رد في أقل من ثانية وأخبرني بأن محمد غادر وتركه على الكوبري بعدما كلمني على طول، وبدأت أقلق ووصلت لدرجة الانهيار حاول صديق زوجي تهدأتي حينما أخبرته أنه لم يعد".
وواصلت الزوجة: صديقه أخبرني أن زوجي استقل تاكسي وغادر بعد حوارنا سويًا بنص ساعة، وعلل عدم بقائه معه قائلًا: “أحمد رفض يستنى كان قلقان عليكي إنتي وكنان”.
وتابعت: "انتظرت ساعات والقلق يسيطر عليا واضطريت أصحِّي حمايا وأخبرته وعاود الاتصال بمحمد أبو العز، آخر شخص كان معه، أكد أنه استقل تاكسي وأنه أخذ ٨٠ ألف جنيه، ومن هنا بدأ الشك يتسلل إلينا في صديقه أنا وحمايا، وسألني على الشيكات وبلغته أنها في شقتي بطلخا، ومنذ ذلك الحين وبدأنا رحلة البحث، اصطحبت شقيقي ومريت على الأقسام وحمايا بحث في المستشفيات".
واستطردت: "زاد الشك في صديقه عندما أجرى أحد أفراد الأمن اتصالًا به، وسأله عن زوجي أخبره خلاله بأن بينهما تعاملات مالية عليه شيكات وله شيكات.
استجوابات ١١ يومًا مع رحلة بحث شاقة
وأضافت: "بعد ١١ يومًا استجوابات معي ومع حمايا ومحمد أبو العز صديق زوجي وآخر كان يرافقه، وفي يوم ظهور الجثمان، دونت بوست على صفحتي الشخصية فيس بوك، وبعدها بساعة وصل خبر العثور على جثمان، وتجددت أسئلة الاستدلال على أوصاف ملابس أحمد".
وتابعت: "كان دايمًا حديثي مع رجال الأمن أن يكون صاحبه ضربه وألقاه في أي مكان مقطوع، أو ألقاه من أعلى كوبري الجامعة قالولي كان ظهر من يومها "اهدي مفيش الكلام دا" وبيطمنوني، واتزليت للمتهم أثناء استجوابهن أن يبلغوهم، لو عايز أي حاجة ياخدها الشيكات أو أزيد منها إحنا جاهزين، بس أوصل لأحمد، كان همي أوصل لزوجي حيًّا لكن هو غدر بيه من أول يوم".
متعلقات الزوج
وكشفت الزوجة أن متعلقات زوجها كانت متمثلة في "ميدالية باسم الكنان والمفاتيح وشفرة أسانسير وكان لابس ترنج أسود"، مشيرة إلى أنها استعانت بدعاء المعجزات كي لا تطابق الجثة جثة زوجها.
وتابعت: "حسيت إنهم عثروا على جثة زوجي وبيستفسروا عنه، وحاولت شقيقتي تهدئتي، وذهبت للطبيب، وأثناء عودتي وجدت والدتي وشقيقتي منهمرين بالبكاء، انهرت وخرجت للشارع أصرخ، جارنا سائق التوك توك وصلني للمستشفى الدولي، وطول الطريق كنت بدعي أنه ميكونش هو عشت على أمل أن أحمد راجع".
وداع أليم وجنازة شعبية
وانهارت الزوجة أمام المشرحة حينما وجدت أسرتها وأسرة زوجها متواجدين، وقالت: "كان في الغسل والتكفين ودعته وحضنته وشيعت جثمانه لمثواه الأخير، البلد كلها ودعته في جنازة أسطورية وأنا رافقته في الإسعاف، وبعد تشييع الجثمان ثاني يوم النيابة استدعتني ووجهت لمحمد أبو العز اتهامًا مباشرًا أنه وراء ارتكاب الواقعة".
القصاص أقل مطلب مش عارفة هبقة أرد على أولادي بإيه
واختتمت الزوجة حديثها المبكي قائلة: "عشت مع أحمد 3 سنين مشفتش منه غير كل حلو عيد جوازنا في شهر 8 وميلاد ابنه في نفس الشهر وهو غادرنا أول شهر 9، والقصاص أقل مطلب، شايلة هم أولادي كنان سنتين وسليم مشفهوش لما يسألوني عنه هقولهم إيه، زوجي كان مدرسًا مساعدًا بكلية هندسة قيمة وقامة وعلى خلق.. ولادي اتيتموا، كبيري سنتين وابني الصغير مكملش أيام ملحقناش نتمتع بيه وسطنا".