بعد 15 عامًا من الترميم.. افتتاح مقبرة الملك زوسر للزائرين.. وهذه أسعار التذاكر للمصريين
تفتح وزارة السياحة والآثار، اليوم الثلاثاء، المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتي بدأت عام ٢٠٠٦.
وحددت وزارة السياحة والآثار أسعار تذاكر الزيارة على أن تكون للمصريين ٤٠ جنيهًا، وللطالب المصري ٢٠ جنيهًا، والأجنبي ١٠٠ جنيه، والطالب الأجنبي ٥٠ جنيهًا، وتشمل الزيارة مدخل المقبرة الجنوبية والبئر حتى نهايته والتابوت الحجري.
افتتاح المقبرة الجنوبية للملك زوسر
وافتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أمس الإثنين، مشروع ترميم المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتي بدأت عام ٢٠٠٦.
وحضر الافتتاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للشئون الهندسية، والمهندس عبد الله أبو العلا الاستشاري الهندسي لقطاع المشروعات، وصبري فرج مدير عام منطقة آثار سقارة، والدكتور أشرف عويس مدير إدارة ترميم آثار سقارة.
والتقى الدكتور خالد العناني بعدد من السائحين من المانيا والبرازيل وروسيا وأمريكا وإسبانيا وجزر الكاريبي وبولندا والبرتغال والذين حرصوا على الحديث معه، حيث أعربوا عن حبهم لمصر ولمقاصدها السياحية وعما شاهدوه من عظمة وعراقة الحضارة المصرية، ودعاهم وزير السياحة والآثار على مصاحبته لافتتاح المقبرة، وأعرب السائحون عن سعادتهم بهذه الدعوة، حيث سيكونون أول زائري المقبرة منذ أكثر من ١٥ عامًا.
أعمال ترميم مقبرة زوسر
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري أن المقبرة الجنوبية للملك زوسر تقع في الركن الجنوبي لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، وتتكون من جزئين الجزء العلوى عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيرى وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا، أما الجزء السفلى فمنحوت فى الصخر على عمق يصل إلى حوالى 30 مترًا، ويمكن الوصول إليه بسلم حجرى يؤدي إلى باب منحوت فى الصخر أيضًا ثم ممر المدخل به سلم حجرى يؤدي بدوره إلى باب المقبرة والذى يؤدى إلى الممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة والحاوية للوحات جدارية مزينة من الفيانس الأزرق.
محتويات المقبرة
وتحتوي المقبرة علي بئر في نهايته غرفة دفن بها تابوت ضخم من الجرانيت الوردى تماثل غرفة الدفن فى الهرم المدرج، كما تحتوي على ممرات ودهاليز طويلة عديدة زينت جدرانها بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه، وزينت الجدران بقطع من الفيانس الأزرق.
بداية أعمال الترميم
وأشار العميد مهندس هشام سمير أن مشروع ترميم المقبرة بدأ عام ٢٠٠٦، وشمل الدراسات الهندسية والجيوتقنية والجيوبيئية والأثرية للمقبرة، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم الممرات السفلية وتدعيم الحوائط والأسقف وإزالة الشروخ وتثبيت بلاطات الفيانس لاستكمال العناصر الداخلية للمقبرة، كما تمت إعادة تجميع وترميم التابوت الجرانيتي الموجود في قاع بئر الدفن، بالإضافة إلى تأهيل المقبرة للزيارة من خلال تمهيد الأرضيات وتركيب سلم يؤدي إلى البئر والمقبرة وإضاءتها بشكل كامل.