محافظ الفيوم: منظومة تداول القطن الجديدة تقضي على الوسطاء
قال الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم أن المنظومة الجديدة لتداول الأقطان تعتمد على استلام محصول القطن من المزارعين مباشرة ودون وسطاء معبأة في أكياس يتم توفيرها من خلال مراكز التجميع، وتحقق سعر عادل وأعلى عائد للمزارع من خلال نظام المزايدة بمشاركة شركات التجارة حيث يتم بيع محصول القطن أمام أعين المزارعين، كما تساهم المنظومة في الحفاظ على نظافة محصول القطن وجودته مما ينعكس على زيادة أسعاره وتنافسيته عالميًا، مشيرًا إلى العمل على أن تكون مصر أكبر مركز لتجارة محصول القطن بالشرق الأوسط.
تطوير محلج القطن بالفيوم
وأضاف محافظ الفيوم في تصريحات صحفية، تطوير محلج الفيوم المطور، واحدا من خطة الدولة لتطوير ٧ من شركات الأقطان والحلج والنسيج بدأت بالفيوم ثم محالج الزقازيق، كفر الزيات، وكفر الدوار، ويهدف التطوير إلى الاستفادة القصوى من محصول القطن، وإعادة الثقة للمزارعين في القطن ليعودوا هم ايضا الي زراعته بمساحات تتناسب مع قيمة المحصول وسمعته العالمية.
مصنع لعصر البذرة
وأوضح محافظ الفيوم أنه سيتم إنشاء مصنع لعصر بذور القطن الناتجة من الحليج، داخل محل الفيوم المطور وفقا لاشتراطات وزارة الزراعة بضرورة عصر بذرة القطن داخل المحلج وعدم السماح ببيعها فى صورتها الكاملة.
طفرة جديدة
وأوضح محافظ الفيوم أن المحلج الجديد يعد طفرة لم تشهدها محافظة الفيوم من قبل لإعادة القطن المصري "الذهب الأبيض" لسابق عهده، خاصة وأن بدء تجارب التشغيل كانت من الفيوم بأحدث التكنولوجيا العالمية وبدرجة نقاء عالية جدًا، بالإضافة إلى أن المحلج نفذ على مرحلتين الأولى "عنابر الحلج والتضريبية وصالة البذرة"، والثانية "الخزانات والمباني الإدارية"، بالإضافة الى أنه أشرف على تركيب معداته الحديثة أطقم فنية وهندسية من دولة الهند بتكنولوجيا أمريكية.
تكاتف أجهزة الدولة
ولفت " الأنصاري"، أن هذا النجاح جاء من خلال تكاتف أجهزة الدولة، وإدارة هذه المنظومة بشكل متكامل، لمواجهة تجار السوق السوداء، وعودة القطن المصري لمكانته العالمية، مما يسهم في زيادة مساحات زراعة القطن خلال السنوات القادمة.
وأضاف، أن مشروع تطوير محلج الفيوم، يخدم المحافظة ويجعلها رائدة في مجال صناعة الحليج مع الحفاظ في نفس الوقت على الصفات الغزلية ويزيد من المنافسة التصديرية، حيث أصبح القطن المصري جاهز للتصدير من داخل المحلج مباشرة.