ضبط شاحنة أسلحة قرب مقر الحزب الديمقراطي في واشنطن
ألقت الشرطة الامريكية القبض على شاحنة مشبوهة محملة بالأسلحة البيضاء قرب مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في واشنطن.
وبتفتيش شاحنة الأسلحة عثر على السكاكين ومنجل ومدية وحربة وعلامات تدل على العنصرية وتفوق العرق الأبيض.
وأوضحت الشرطة الأمريكية أن سائق الشاحنة يدعى دونالد كريجهيد (44 عاما)، وهو مواطن أمريكي من ولاية كاليفورنيا رصدت أجهزة الأمن شاحنته بلا لوحة قرب مقر الديمقراطيين.
رموز العنصرية البيضاء
وحسب بيان الشرطة لاحظ أحد ضباط الدورية بعد منتصف ليل الاثنين شاحنة (Dodge Dakota) تحمل صليبا معقوفا وغيره من رموز العنصرية البيضاء.
وأضافت الشرطة أن تفتيش العربة أسفر عن العثور على "سكاكين عديدة" بداخلها إلى جانب منجل ماشيتي وحربة، وهما محظوران في واشنطن العاصمة.
وقال كريجهيد إنه كان في "دورية"، كما أنه أطلق تصريحات عدة تعكس اعتقاده بتفوق العنصر الأبيض.
وسيادة البيِض أو استعلاء البيض هو فكر عنصري مبنى على الاعتقاد بأن الأفراد ذو العِرق والأصل الأبيض هم أسياد على كل البشر من الأعراق الأخرى.
الاستعلاء العِرقي
وهذا المصطلح أحيانًا يطلق لوصف توجهات سياسية تشجع على سيطرة البِيض على النواحي الاجتماعية، السياسية، التاريخية والصناعية في مجتمعاتهم؛ وهذا المعتقد ماهو إلا جزء من مفهوم "الاستعلاء العِرقي" الطامح للهيمنة.
وبلا شك، أدّى هذا المفهوم إلى الكثير من الاعتداءات والعنف ضد مجموعات من البشر الملونين.
وهناك عدة نظريات وآراء حول من ينبغي أن يُعتبر أبيض، وهناك أيضًا اختلافات داخل منظمات "سيادة البِيض" حول هوية العدو الأكبر لهم.
فيما تتواجد هذه المنظمات في الدول ذات الأغلبية البيضاء في أوروبا، أمريكا الشمالية، أستراليا، أمريكا اللاتينية.
الخطاب العدائي
ومع توجهات هذه المنظمات العدوانية فرضت حكومات بلادهم الرقابة الشديدة عليهم بهدف تضيق الخناق حول عدوانيتهم وأنشطتهم؛ وهناك بعض الدول التي تحرّم "الخطاب العدائي الحاث على الكراهية" مما يجّرم أفعال مثل هذه المنظمات.
وكانت أعلنت منظمة لمكافحة الإرهاب شكَّلتها بعض أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية، فيسبوك ومايكروسوفت، وألفابيت المالكة لجوجل، توسيع أنواع المحتوى المتطرف المشترك بين الشركات في قاعدة بيانات رئيسية، بهدف اتخاذ إجراءات صارمة ضد المواد من العنصريين البيض، والميليشيات اليمينية.
وبحسب وكالة رويترز، تركز قاعدة بيانات منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب (GIFCT) حتى الآن على مقاطع الفيديو والصور من الجماعات الإرهابية المدرجة على قائمة الأمم المتحدة، وبالتالي فهي تتألف إلى حد كبير من محتوى المنظمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة وطالبان.
مجموعات يمينية متطرفة
لكن الجديد، هو عمل المجموعة على إضافة بيانات مجموعات يمينية متطرفة تؤمن بالتفوق الأبيض على مدى الأشهر القليلة المقبلة.
ورغم أن المشروع يعمل على الحد من كمية المحتوى المتطرف على المنصات الرئيسية، على منصات مثل يوتيوب وتويتر، لا يزال بإمكان هذه المجموعات نشر صور وخطابات عنيفة على العديد من المواقع وأجزاء أخرى من الإنترنت.