رئيس التحرير
عصام كامل

هل تلجأ إسرائيل لتصفية الأسرى الهاربين؟.. رئيس وزراء فلسطين يجيب| فيديو

رئيس وزراء فلسطين
رئيس وزراء فلسطين

أكد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، أن هناك مليون أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967، حتى الأن فكل منزل فلسطيني خرج منه أسير في سجون الاحتلال.


وأضاف خلال لقائه بفضائية "العربية"، ببرنامج "مقابلة خاصة"، أن هروب الأسرى الستة من سجون الإحتلال منذ أيام صنعت حالة عاطفية بين الشعب، لافتا إلى أن هناك حالة من القمع داخل السجون الإسرائيلية بعد واقعة هروب الأسري الفلسطينيين.

 

تصفية الأسري الستة

وأوضح أنه تم مخاطبة الهلال الأحمر وحكومة الاحتلال بحماية الأسرى الفلسطينيين فى السجون وتحمل إسرائيل مسئولية أرواح الأسرى، لافتا إلى أن قضية الإفراج عن الأسرى يجب أن تظل على طاولة المفاوضات الفلسطينية، والإسرائيلية، مع وقف الاستيطان من أجل مصداقية حل الدولتين.


وأوضح: "الأسرى الفلسطينيون رهائن فى يد إسرائيل وعليها ألا تذهب لتصفية الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع، وتتحمل تل أبيب مسؤولية حياة هؤلاء الستة الأسرى".
 

تفاصيل جديدة

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أكدت أن العشرات من جنود الاحتياط يواصلون البحث عن الأسيرين الفلسطينيين الفارين الذين لم يتم اعتقالهما بعد.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن التقييمات تشير إلى أن أحدهما على الأقل موجود في السامرة، مشيرة إلى أن الاحتياجات وآثار الأقدام في الميدان ساهمت في اعتقال الأسير زكريا الزبيدي وأحد شركائه.

وذكرت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية تواصل لليوم السادس على التوالي البحث عن الأسيرين الذين لم يتم اعتقالهما بعد بين الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع، وأعيد اعتقال أربعة منهم.

وأوضحت أن 40 جنديًا احتياطيًّا من وحدة "مارول" التي تأسست عام 2014 ما زالوا يمشطون المنطقة، وأن جنود الوحدة لعبوا دورًا رئيسيًّا في أسر زكريا الزبيدي ومحمد عارضة اللذين كانا يختبئان في شاحنة متوقفة بقرية أم الغانم قرب جبل طابور، حيث اقتفوا أثرهما إلى الموقع المذكور بعد إجراء تحليل ميداني وإعادة رسم طريق الهروب.

طريق الهروب


وقالت الصحيفة: إنه في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت أفاد مواطن إسرائيلي بأنه لاحظ الفارين في منطقة القرية، وهذا هو المؤشر الذي ساعد جنود الوحدة على إيجاد طريق الهروب.

وذكرت أن الطعام الذي تناولوه في الساعات الأولى كان من السجن، وفي الساعات الأولى بعد الهروب تمكنوا من شراء المزيد من المنتجات من محل بقالة في المنطقة، وبين المواد التي ساعدتهم على البقاء على قيد الحياة أيام الهروب الحلوى وعلب المياه أو العصير.

مساعدة خارجية


وتابعت الصحيفة قائلة: إن الجنود قاموا بعملية مسح كبيرة، وأن احتياجات الأسرى الفارين الذين بقوا في المنطقة كانت علامة مهمة في تجميع ما يقرب من 30 قطعة مختلفة خلقت الصورة الكاملة ومكَّنت من تحديد وجهتهم.

وبيَّنت أنهم لم يتلقوا مساعدة خارجية وعملوا بدون خطة هروب منظَّمة.

جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عثرت على زكريا الزبيدي ومحمود العارضة في قرية أم الغانم العربية داخل إسرائيل، والتي تبعد نحو 30 كيلومترا عن سجن جلبوع الذي هرب منه الأسرى.

وقال أحد سكان القرية لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: إن طائرة مروحية وأخرى مسيَّرة كانتا تحلقان فوق المنطقة طوال الليل قبل أن يتم اعتقال الأسيرين الفلسطينيين.

ويبدو أن هذا كان مؤشرًا على اقتراب القبض على الزبيدي والعارضة، حيث تركا علبة سجائر وزجاجات صودا ساهمت على ما يبدو في رسم الطريق الذي سلكاه.

الجريدة الرسمية