شيخ الأزهر يرحب بطلب الأردن لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة من المشيخة
دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى العمل بجدية على تطوير التعليم في الوطن العربي، لمواكبة التحديات والتطورات المتلاحقة، وأن يكون ذلك وفق خطط محسوبة ومدروسة تراعي الإمكانات المادية والبشرية وطبيعة المجتمعات العربية، حتى يصبح التطوير مرغوبًا فيه وفعالًا ولا يؤدي إلى مشكلات تحتاج إلى سنوات لحلها.
وأكد شيخ الأزهر خلال استقباله أمجد العضايلة، سفير الأردن بالقاهرة، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، أن الأزهر يرحب بطلب السفارة لزيادة عدد المنح الدراسية وتوزيع المنح حسب التخصصات التي يحتاجها الأردن من الأزهر، وأن الأزهر حريص على تطوير العلاقات العلمية والدينية والثقافية مع مختلف الدول العربية والإسلامية لإمدادها بالمنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
سفير الأردن في القاهرة
من جانبه، أعرب سفير الأردن عن تقديره لاستجابة فضيلة الإمام في أمر المنح الدراسية المخصصة لطلاب المملكة الأردنية الهاشمية، وأن السفارة تحرص على تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع مؤسسة الأزهر التي تمثل مدرسة الإسلام والتنوير والاعتدال في العالم، وأن كفاءة خريجي الأزهر تجعل هذه المؤسسة قبلة لكل طلاب العلوم الدينية والتطبيقية.
شيخ الأزهر
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد استقبل السفير محمد عمر جاد، سفير مصر الجديد لدى إثيوبيا، أمس الأحد بمقر مشيخة الأزهر.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر له جهود كبيرة تجاه القارة الأفريقية ولا يدخر جهدًا في خدمة شعوب القارة، ويستقبل الطلاب والأئمة لتدريبهم على معالجة القضايا المستجدة بما يوافق صحيح الدين ودحض الأفكار المغلوطة ومكافحة التطرف، معربًا عن تمنياته بالتوفيق للسفير الجديد في مهمته.
من جانبه، أعرب السفير محمد عمر جاد عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر وما يقوم به من جهود عالمية لنشر خطاب الاعتدال والتسامح حول العالم، مؤكدًا أن جهود الأزهر على الصعيد العالمي وخصوصًا في قارة أفريقيا تجعل هذه المؤسسة العريقة قبلة لطلاب العلم والأئمة لينهلوا من علوم الأزهر وخبراته وجهود علمائه.
وفي سياق متصل أرسل إنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة، والسيد شودونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، برقية شكر إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عبرا فيها عن كامل الامتنان لمساهمة فضيلته في نجاح إطلاق عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية في يوم البيئة العالمي، ٢٠٢١.
وأوضحت البرقية أن هناك عشر سنوات فقط لتجنب تغير المناخ الكارثي وفقدان التنوع البيولوجي من خلال ضمان الإيكولوجيا الصحية وأنظمة الأغذية الزراعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأثنت البرقية على متابعة فضيلة الإمام الأكبر الحثيثة للأحداث البارزة ومنها الحملة العالمية التي أدت إلى إطلاق العقد، مثمنة دعم فضيلة الإمام الأكبر لكل ما يهم الإنسانية.