احتجاجات في اليمن تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة
تواصلت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الإثنين، في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، وتمددت لتشمل مديريات أخرى من كبرى محافظات البلاد، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية.
احتجاجات انهيار العملة
وتوسعت الاحتجاجات لتشمل شريحة الطلاب، وامتدت إلى مديريات غيل باوزير والشحر، بعد أن كانت مقتصرة على مدينة المكلا، وقطع خلالها المحتجون الشوارع الرئيسة في المدن، واضرموا النيران في إطارات السيارات التالفة، احتجاجا على مواصلة انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتردي الخدمات الضرورية بشكل عام.
ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل السلطة المحلية للمحافظة الغنية بالنفط، وحملوها مسؤولية تردي الأوضاع في حضرموت.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن القوات الأمنية أطلقت النيران اليوم الاثنين، على مظاهرة طلابية في مدينة غيل باوزير، شمال شرق مدينة المكلا؛ ما أدى إلى إصابة أحد الطلاب بثلاث رصاصات في قدميه.
اجتماع استثنائي
وعقد مؤتمر حضرموت الجامع، أمس الأحد، اجتماعا استثنائيا بمدينة المكلا، لمناقشة تداعيات ”تدني مستوى الخدمات الأساسية المتفاقمة جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهرباء وتموينات المياه وحرمان المواطنين من أبسط الحقوق، وما آل إليه التدهور الاقتصادي من انعكاسات وخيمة على حياتهم المعيشية،في ظل غياب تدخلات الحكومة ومعالجاتها لهذه الملفات وتوفير متطلباتها“.
انهيار مخيف للعملة
ودعا الاجتماع، الحكومة اليمنية، إلى القيام بواجباتها كاملة كجهة مسؤولة تجاه “ الجوانب الخدمية والمعيشية للمواطنين، ورفع وطأة معاناتهم الشديدة، ووقف الانهيار المخيف للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الذي ضاعف من مشكلات المواطنين وعجزهم عن الإيفاء بمتطلباتهم الحياتية والمعيشية جراء ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع البائس والفوضوي سيكون لمؤتمر حضرموت الجامع الموقف الحاسم الذي يلبي تطلعات المواطنين“.
وشدد الاجتماع على ضرورة النأي ”بحضرموت بعيدا عن الصراعات السياسية والعسكرية التي تهدد حالة الأمن والاستقرار، من خلال إسناد المهام الأمنية والعسكرية لأبنائها على كامل ترابها، وفي السياق ذاته عدم الزج بالمواطنين لتعطيل الممتلكات العامة والخاصة والإضرار بها“.