باريس تنتفض ضد شهادة كورونا الصحية
احتشد اكثر من 120 ألف شخص في تظاهرات مناهضة لقرار الإلزام بالشهادة الصحية الخاصة بلقاحات كورونا في العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها.
ووفقا لفرانس 24 فقد شارك ما لا يقل عن 120 ألفا في تلك الاحتجاجات، منهم عاملون في القطاع الصحي.
وحسب نص قرار السلطات الفرنسية فإنه سيدخل حيز التنفيذ الأربعاء المقبل، وهو ما سيقتضي منع العاملين الصحيين من مزاولة المهنة.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن المتظاهرين بدأوا في التجمع عند الساعة 18،00 بالتوقيت المحلي، راصدة حضور قرابة 121 ألف متظاهر، في عدة مدن بينها العاصمة باريس، حيث حضر فيها 19 ألفا.
وقالت الوزارة الفرنسية إن هذا العدد أقل من عدد المتظاهرين قبل أسبوعين، حيث كانوا قرابة 165 ألفا، ثم تناقص العدد بداية من السبت الماضي حيث وصل إلى 140 ألفا.
صدامات مع قوات الشرطة
وقالت الوزارة إنه تم توقيف قرابة 96 شخصا على الأقل، بعد صدامات مع قوات الشرطة الفرنسية.
يذكر أنه واعتبارا من 21 يوليو الماضي قررت السلطات الفرنسية أن تكون التصاريح الصحية إلزامية لدخول أماكن تفوق سعتها الاستيعابية 50 شخصا، ثم تم ضم المستشفيات إلى القرار.
فيما تجول معارضو تدبير التصريح الصحي الخاص بأزمة كوفيد-19، في العديد من مدن فرنسا في مظاهرات نظمت يوم أمس السبت، للأسبوع الخامس على التوالي.
وانطلقت أبرز مسيرتين في باريس على وقع شعارات مثل "فلنحرر فرنسا" و"احمل تصريحك يا ماكرون وارحل".
وقال السبعيني المتقاعد فيليب بايول، إن اللقاحات تسبب الكثير من الضرر، خلال مشاركته في المسيرة التي دعت إليها في العاصمة حركة الوطنيين ومؤسسها فلوريان فيليبو، الشخصية السابقة في حزب التجمّع الوطني (يمين متطرف).
المسيرات الأكبر
وخارج باريس، ترتقب المسيرات الأكبر في الجنوب حيث تحوّلت تولون ومونبيلييه ونيس ومرسيليا وبيربينيان إلى مراكز أساسية للاحتجاجات.
وتظاهر نحو ألف شخص في لانيون بمنطقة بروتاني (غرب) رفضًا لـ"الاعتداء على الحريات"، تلبية لمبادرة جماعية جمعت حزب "فرنسا المتمرّدة" وحركة "اتاك" المنادية بعولمة بديلة ونقابيين.
التصريح الصحي
ومنذ الإثنين الماضي، بدأ في فرنسا العمل بالتصريح الصحي في معظم الأماكن العامة، ويتعيّن على الفرنسيين إبراز الوثيقة في الحانات والمطاعم ودور السينما والمسارح والمشافي وقطارات المسافات الطويلة.
وتثبت هذه الوثيقة الصحية أن الشخص ملقّح بالكامل ضد كوفيد، أو أنه يحوز فحصا نتيجته سلبية، أو أنه تعافى من المرض حديثًا.
وقالت مجموعة تدعى "الرقم الأصفر" التي تنشر في "فيسبوك" إحصاءاتها حول المشاركين في كل مدينة، إنّها أحصت السبت الماضي مشاركة 415 ألف متظاهر "على الأقل" في فرنسا.