لحظة سكب أسير فلسطيني ماء مغليا فى وجه سجانه الإسرائيلي|فيديو
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة قيام معتقل فلسطيني بسكب الماء المغلي على وجه سجانه الإسرائيلي، ردًا على الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطات السجون الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين، بعد عملية نفق الحرية، التي أدت لفرار ستة معتقلين فلسطينيين من السجن الأكثر صرامة "جلبوع"، لكن تم إلقاء القبض على أربعة منهم أمس السبت.
ويظهر الفيديو، الذي نشرته بعض مواقع التواصل العبرية، لحظة قيام الأسير مالك حامد بسكب الماء المغلي في وجه أحد سجاني الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على الإجراءات القمعية بحقهم بعد عملية نفق الحرية.
الإجراءات المشددة
ويكشف الفيديو الإجراءات القمعية التي تتخذها سلطات السجون الإسرائيلية من الحبس الانفرادي داخل السجون، حيث تم فرض إجراءات عقابية جماعية بحق المعتقلين الفلسطينيين.
يذكر أن هناك حالة من "التوتر الشديد" تسود في أوساط المعتقلين الفلسطينيين في كل السجون الإسرائيلية، بسبب فرض إجراءات عقابية على المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بعد تمكن 6 معتقلين من الفرار، من سجن "جلبوع". بالرغم من القبض على أربعة منهم.
وكان حسن عبد ربه، الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ذكر في حديث صحفي له، أن السلطات الإسرائيلية نقلت كافة الأسرى من سجن "جلبوع" إلى عدد من السجون الأخرى، ووضعت غالبيتهم في زنازين انفرادية، بعد عملية نفق الحرية.
وأوضح عبد ربه أن قيادات الحركة الأسيرة في "جلبوع" يخضعون منذ عملية نفق الحرية للتحقيق من قبل المخابرات الإسرائيلية. وأن الإجراءات العقابية شملت كافة السجون، وليس فقط "جلبوع".
سجون الاحتلال
أما عن الإجراءات العقابية التي فرضتها سجون الاحتلال فتمثلت في (إغلاق السجون أمام زيارة المحامين والأهالي، وتقليص مدة الفورة (الفسحة اليومية) إلى ساعة واحدة، وإغلاق متجر الأسرى الذي يشترون منه احتياجاتهم الخاصة (الكانتين).
في الوقت شددت فيه سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها القمعية بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي خاصة، وأغلقت أقسامهم وتم توزيعهم على السجون.
يذكر أن 5 من المعتقلين الفارين في عملية نفق الحرية يتبعون حركة الجهاد الإسلامي، بينما ينتمي السادس لحركة "فتح".
كما حذر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى من الإجراءات القمعية في سجون الاحتلال قائلًا: "احذر من انفجار الأوضاع في السجون، جراء الممارسات القمعية التي تمارسها إسرائيل".
ومثل فرار المعتقلين الستة، من سجن جلبوع الأكثر صرامة زالشديد الإحكام من قبل سلطات الاحتلال، تسبب بصدمة واسعة في المستويات الأمنية والسياسية والإعلامية الإسرائيلية. خاصة أن الفارين الستة حفروا نفقًا من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن، واستمراو 6 أشهر في الحفر.