أرجوحة طالبان.. مقاتلو الحركة الإرهابية يحولون طائرة عسكرية لوسيلة ترفيه| فيديو
أثار مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام، يظهر مقاتلي حركة "طالبان" يحولون طائرة عسكرية قديمة إلى أرجوحة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
أرجوحة طالبان
ويبين الفيديو كيف يتأرجح أحد عناصر "طالبان" باستخدام الحبل الذي علق على جناح طائرة عسكرية قديمة، وثبتت في نهايته لوح خشب.
أنهت الولايات المتحدة عملية انسحابها من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من تواجدها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وبات مطار كابول تحت سيطرة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، لكن بمساعدة فنية من قطر وتركيا في إدارته، في ظل مساعي الدول الأجنبية لإجلاء بقايا الرعايا والمتعاونين الأفغان مع تعهد الحركة المتشددة بالسماح بذلك.
وشهد مطار كابول إجلاء جويا للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين وانتهى نهاية الشهر الماضي.
عادت الشرطة الأفغانية للانتشار عند نقاط التفتيش بمحيط مطار كابول بجانب قوات تابعة لطالبان، وذلك لأول مرة منذ سيطرة الحركة على البلاد منتصف الشهر الماضي.
عودة الشرطة
وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفا من ردة فعل طالبان عندما اجتاحت الحركة كابول، أغسطس الماضي، وأطاحت بالحكومة، لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل السبت بعد تلقي اتصالات من قادة في طالبان.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد ظهرت عناصر من شرطة الحدود منتشرين في عدة نقاط تفتيش خارج المباني الرئيسية للمطار بما في ذلك صالة الرحلات الداخلية.
وقال أحد أفراد الشرطة: "عدت إلى العمل أمس السبت بعد أكثر من أسبوعين من بقائي في المنزل".
قادة طالبان
وأضاف آخر:"تلقيت اتصالا من أحد كبار قادة طالبان طلب مني العودة"، مضيفا: "أمس كان يوما رائعا، ونحن سعداء جدا للخدمة مرة أخرى".
وتقول حركة طالبان إنها منحت عفوا عاما لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.
ويشير مسؤولون في طالبان إلى أنهم يريدون دمج القوى الأخرى، لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني قوامه حوالي 600 ألف عنصر.
وتعرض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية الإجلاء لأكثر من 120 ألف شخص التي طغت عليها الفوضى وانتهت بانسحاب القوات الأميركية في 30 أغسطس.
وتعمل حركة طالبان التي دخلت كابول بعد هزيمة القوات الحكومية في 15 أغسطس، لإعادة تشغيل مطار العاصمة بمساعدة فنية خليجية.
